أدانت إسرائيل اليوم الاثنين تصريحات مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان بأن فرنسا ليست مسؤولة عن الطرد الموسع لليهود وترحيلهم إلى معسكرات الإبادة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن تصريحات لوبان "تتنافى والحقيقة التاريخية التي أقر بها الرؤساء الفرنسيون في الماضي". وكانت لوبان سُئلت في مقابلة تلفزيونية عما إذا كان الرئيس الأسبق جاك شيراك مخطئا في الاعتراف بمسؤولية البلاد عن جمع أكثر من 13 ألف يهودي أجنبي في يوليو من عام 1942 ثم إرسالهم إلى ألمانيا. وأجابت :"إذا كان أحد مسؤولا... فهم من كانوا يحكمون في هذه الفترة. وليس فرنسا". وانتقدت تعليم الأطفال الفرنسيين انتقاد بلادهم ورؤية فقط الجوانب المظلمة في تاريخها. وأكدت :"أسعى إلى أن نصبح فخورين مجددا بكوننا فرنسيين". أما المنافس الرئيسي للوبان على مقعد الرئاسة وهو إيمانويل ماكرون ،الذي ينتمي لتيار الوسط ، فقد أعلن أنها " قد كشفت عن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف الفرنسي" ،بارتكاب "خطأ سياسي وتاريخي خطير". كما اتهم المرشح المحافظ فرانسوا فيون الجبهة الوطنية بأنها لا تزال تضم في صفوفها "الكثير ممن هم يشعرون بالحنين إلى نظام فيتشي" الذي تعاون مع القوات الألمانية المحتلة إبان الحرب . ويأتي الخلاف فيما تبدو الحملة الانتخابية من الصعب التنبؤ بها أكثر فأكثر، إذ يحرز اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون تقدما باطراد في استطلاعات الرأي منذ أدائه المفعم بالحيوية في مناظرتين تليفزيونتين حيث تمكن من إغلاق الفجوة مع فيون على المركز الثالث. كانت أحدث استطلاعات للرأي أظهرت حصولهما على 17 و19 في المئة على الترتيب بينما لا يزال لوبان وماكرون يتصدران السباق بنسبة 23 و24 على التوالي. يذكر أن المرشحين اللذين يحرزان أعلى الأصوات في الجولة الأولى يخوضان جولة الاعادة في مايو المقبل.
