أحالت سلطات أمن المنيا والدة طفلة بالابتدائي وخالها للنيابة للتحقيق، بعد نقلهم للطفلة للمستشفى بحالة إعياء شديد، مدعين تعرضها لحادث سيارة، إلا أن مفتش صحة المنيا اكتشف آثار تشبه التعذيب والتوثيق بجسد تلميذة الصف الخامس الابتدائي، فأبلغ الشرطة. البداية كانت بتلقي اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من المقدم عمرو حسن، بورود بلاغ من الدكتور هاني اسحق شحاتة، مفتش صحة مركز المنيا، يقرر فيه وجود شبهة جنائية في وفاة تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، توفيت بمجرد دخولها المستشفى. وأكد مفتش الصحة في بلاغه أن والدة الطفلة ادعت أن الطفلة تعرضت لحادث تصادم مع سيارة، بينما كشف فحص الجثمان أن وجود إصابات بجانبي الجسم معا، ووجود آثار توثيق وضرب. وبتوجيه مأمورية أمنية من مباحث بندر المنيا، تبين أن الطفلة تدعي "منة الله.م.ر"، 11 سنة، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، والدها متوفي ومقيمة بحي جنوب مدينة المنيا مع والدتها وأشقائها وخالها بنفس المنزل، وأنها لفظت أنفاسها بمجرد دخولها مستشفى المنيا العام بحالة إعياء. وتوصلت التحريات الأولية أنه باستدعاء الدكتور هاني اسحق شحاتة، مفتش صحة مركز المنيا، لمناظرة الطفلة المتوفاة والتصريح بدفنها، اكتشف مفتش الصحة وجود إصابات ظاهرية بجثة الطفلة لا يتفق شكلها وطبيعتها مع الإدعاء بتعرضها لحادث سير. وأكد مفتش الصحة بتقريره اكتشافه لوجود كدمات وجروح بظهر الفتاة، وآثار ضرب بعصا أو حبل بمنطقتي الصدر والبطن، وآثار ربط بحبل بالمعصم الأيمن والأيسر، مع وجود كدمة أسفل العين اليسري، وكدمات بالعضد والساعد الأيمن والأيسر، وسلخ جلدي بالساعد الأيسر. وبسؤال الأم أدعت تعرض طفلتها لحادث سيارة، وأنها اصطحبتها من المدرسة قبل موعد وصولها للمستشفى بنحو 6 ساعات، وكانت تظن إصاباتها عادية يمكن تداركها. وقررت سلطات الأمن التحفظ علي والدة الطفلة وخالها وإحالتهما للتحقيق بمعرفة النيابة العامة، مع عرض تقرير مفتش الصحة حول اشتباهه في الواقعة.