أقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتنصت على برج ترامب، حسبما أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية. وقال المكتب إن عملية التنصت تمت في 2011 الى 2013 أي قبل إعلان ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية، مضيفا أنها لم تكن تستهدف ترامب نفسه. وموضحا أن التجسس كان يستهدف منظمة روسية تعمل في برج ترامب في نيويورك. وأشارت نيوزويك الى تقرير بثته شبكة "أيه بى سي"، جاء فيه أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حصل على أمر صادر من المحكمة بمراقبة أعضاء المافيا الروسية يقومون بما وصفه المدعين العامين ب "عمليات غسيل أموال دولية والمقامرة الرياضية، وحلقة الابتزاز،" من برج ترامب. كما نقلت نيوزويك عن صحيفة هآرتس، الإسرائيلية، أن فاديم ترنشر، وهو واحد من أكثر أعضاء المافيا نفوذا، أشرف على عمليات غسيل أموال بعشرات الملايين من الدولارات من دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر قبرص، من بينها أنشطة إجرامية اخرى. وأشارت المجلة إلى أن تحقيقات الإف بى آي، أدت لاتهام هيئة محلفين كبرى لأكثر من 30 شخصا في ابريل 2013، ومن بينهم زعيم المافيا الروسية "ألمزهان تختخونوف"، والتي حاولت الولاياتالمتحدة تسليمه لبلاده في 2002. كما لفتت إلى أن مسؤولين ايطاليون اعتقلوا تختخونوف بتهمة رشوة قضاة خلال دورة الالعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي. ورفضت ايطاليا طلبا لتسليمه للولايات المتحدة، وقامت بإعادته لموسكو. كما أشارت المجلة الى نشرة الانتربول الحمراء والتي صدرت بعد سبعة أشهر من لائحة اتهام 2013، والتي تطلب القبض على الأشخاص المطلوبين، ومن بينهم " تختخونوف." وأكدت المجلة أن تختخونوف شوهد يوم 9 نوفمبر 2011 في قسم كبار الشخصيات بمسابقة ملكة جمال الكون بموسكو، والتي نظمها ترامب وكان أحد الحاضرين فيها. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه من غير المعروف إن كان الرئيس الأمريكي قد قابل زعيم المافيا الروسية أم لا. وكان ترامب قد غرد على حسابه على تويتر قبل إقامة المسابقة بأشهر قليلة قائلا: "هل تعتقدون أن بوتين سوف يحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر بموسكو، في حال ما حضر المسابقة، فإنه سوف يكون أحد أفضل أصدقائي الجدد؟" كان الرئيس دونالد ترامب قد وجهه سلسلة من الاتهامات للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بأنه أمر بمراقبة المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في سباق الرئاسة الأمريكية دون تقديم دليل على حدوث ذلك.
