بدأت أسرة الشاب أحمد الخطيب، المحكوم عليه بعشر سنوات سجن، رحلة لعلاجه منذ 6 شهور، إذ ظهر عليه حينها أعراض مختلفة أصابتهم بالذعر على حالة شقيقهم الصحية. عدة محطات خاضتها الأسرة إلى أن وصلت لخبر هدّأ من روع شقيقه محمد. يقول محمد الخطيب لمصراوي إنه سمع أمس الأربعاء، أن شقيقه نُقِل إلى مستشفى الحمايات في العباسية، وهي الخطوة التي اعتبرها "أحسن ما كان مرمي في حتة مفيهاش أي رعاية صحية". وكان أحمد الخطيب قد نُقِل إلى مستشفى ليمان طرة منذ 15 يوم تقريبًا. "خرجوا_الخطيب_يتعالج" هاشتاج دشّنته أسرة الشاب أول مارس الجاري، علّه يُنقِذ حياة شقيقهم، بعد أن واجه جسده حالة إعياء شديدة منذ 6 أشهر " كل زيارة كان بيخس بمعدل 4 كليو"، استمر الحال حتى نقص وزنه من 75 كيلو إلى 38، بحسب شقيقه. قرر محمد –الذي يعمل طبيب صيدلي- حينها إجراء تحاليل طبية للاطمئنان على حالة شقيقه، فسمحت له إدارة سجن وادي النطرون بذلك "لكن موافقوش على أي مساعدة طبية له"، وبعد إثارة الأمر إعلاميًا، نقلوه منذ 15 يومًا إلى مستشفى ليمان طُرة "المكان مجرد زنزانة على شكل مستشفى"، يضيف محمد. بعد عرض التحاليل على 3 أطباء، جاءت النتائج بإصابة أحمد بتضخم في الكبد والطحال، تكسر في كرات الدم البيضاء، هبوط في الدورة الدموية، وهي الأعراض التي رجّح الأطباء أنها لمرض سرطان الدم، وبعد مُطالبات مستمرة من أسرة الشاب للتأكد من ذلك بإجراء بذل نخاع خارج مستشفى السجن للتأكد من ذلك، نُقِل أحمد الثلاثاء الماضي إلى مستشفى القصر العيني، التي أصدرت تقريرًا طبيًا صدم الأسرة. يقول التقرير: "تم عمل بذل نخاع وكافه التحاليل المطلوبة لتشخيص الحالة، ومن خلالها تبين وجود طفيل اللشمانيا وهو ينتقل عن طريق التعرض للدغ من حشرة ذبابة الرمل"، وأضاف التقرير: "برجاء سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلقي العلاج اللازم، حيث أن التأخير يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة". ورغم مكوث أحمد حاليًا في مستشفى الحميات بالعباسية، إلا أنه يتمنى خروج شقيقه بعفو صحي حتى يتسنى لهم علاجه خارج مصر "مرض اللشمانيا ملوش علاج، لكن في طُرق لعلاجه بس مش موجودة هنا". غضب يجتاح محمد، إذ أنه تقدّم محمد منذ 6 أشهر بشكاوى إلى جهات مختلفة من أجل إنقاذ شقيقه، مُرفقة بملف طبي يحتوي على تطورات حالته، لكن "ولا حد عبرنا". فيما يعتقد أن التحرك بدأ بعد إثارة قضية شقيقه عبر وسائل الإعلام المختلفة، لاسيما بعد تدشين هاشتاج #خرجوا_الخطيب_يتعالج، ويأمل أن يستمر دعم أحمد حتى يتلقى العلاج "أنا مش هبطل محاولات عشان أنقذ حياة أخويا". ويعود محمد لتفاصيل القبض على شقيقه، إذ كان ال28 من أكتوبر لعام 2014، وبعد عامين من السجن الاحتياطي، حُكم عليه بالسجن 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيهًا، بتهمة الانضمام إلى جماعات سرية خارج حدود مصر، استنادًا على صور لأحمد في تركيا خلال رحلته هناك لحضوره مؤتمرات طبية –بحسب رواية محمد-. وتواصل مصراوي مع اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة، لكن لم نتلقَ تعليقًا حول قضية أحمد الخطيب. وحين قُبض على أحمد، كان يبلغ 19 عامًا، وطالبًا بالفرقة الثانية في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبعد القبض عليه، أبت الكلية بالسماح له بأداء الامتحانات، رغم موافقة النائب العام على ذلك "قضوا على مستقبل أخويا".