نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً يجمع قادة قطاع الأعمال المصريين مع مسئولي المدارس الفنية في الإسكندرية، تحت عنوان "الانتقال إلى التوظيف" ، وذلك لمناقشة سبل إعداد الطلاب المتخرجين في هذه المدارس لسوق العمل. وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "شيري كارلين "إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بادرت بإطلاق برنامج شراكة بين القطاعين العام والخاص، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف ربط القطاع الخاص بالخريجين المهرة من المدارس الفنية العامة". وأضافت في تصريح لها اليوم، إنه من خلال هذه الشراكة القوية والفعالة، قام المشروع بتدريب 1800 معلم من المدارس الفنية على البرامج التي تؤدي إلى فرص عمل للشباب المصري". وأشارت إلى أن المؤتمر المنعقد يأتي في إطار برنامج "تحسين القوى العاملة وتعزيز المهارات" (WISE)التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يركز المؤتمر أيضاً على معدل انتظام القوى العاملة في القطاع الخاص، والتدريب أثناء العمل وقضايا التوظيف. وأوضحت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل بمشاركة وزارة التعليم والتعليم الفني من أجل تسهيل انتقال الطلاب من المدارس الفنية إلى سوق العمل، إذ ساهم المشروع بتدريب 1800 معلم وموظف بثمانية وعشرين مدرسة في مختلف أنحاء مصر لتوفير الإرشاد المهني للطلاب، ومساعدتهم على فهم سوق العمل وخيارات التوظيف المتاحة، وزيادة الريادة والابتكار في المدارس الفنية، وتعديل المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل بشكل أفضل. ولفتت إلى أن المشروع ساهم خلال الأشهر الخمسة الماضية في إيجاد فرص عمل لأكثر من ألف خريج وإتاحة فرص تدريب لأكثر من 850 طالب، مبينة أنه يوجد حالياً 8000 طالب ملتحق بدورات تدريبية في الإرشاد المهني و 4000 طالب في أنشطة ريادة الأعمال. ونوهت بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية استثمرت منذ عام 1978 ما يقرب من 30 مليار دولار في دعم الشعب المصري. وقد ساعدت هذه الشراكة طويلة الأمد في تخفيض معدل وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال، وتحديث شبكة الكهرباء وتوسيع شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإعداد الطلاب بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل، ودعم أصحاب المشاريع التي تخلق فرص عمل جيدة وتعزز الاقتصاد المصري.