تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الخامسة لأحداث "مذبحة بورسعيد" التي وقعت أحداثها في الأول من فبراير عام 2012 وراح ضحيتها 74 مشجعا من جماهير النادي الأهلي ورابطة "أولتراس أهلاوي" على يد 73 متهما بينهم قيادات أمنية ببورسعيد ومسؤولين بالنادي المصري. ووصلت قضية أحداث "مذبحة بورسعيد" إلى محطتها الأخيرة، حيث تصدر محكمة النقض في 20 فبراير المقبل، حكمها في الطعن الأخير المقدم من 52 متهما على أحكام الإعدام والسجن الصادرة ضدهم. ويرصد "مصراوي" السيناريوهات التي قد يؤول إليها مصير المتهمين أمام محكمة النقض في التقرير التالي. يقول المحامي محمد رشوان، إن قضية "مذبحة بورسعيد" وصلت لمراحلها الأخيرة أمام محكمة النقض التي تقع بين سيناريوهين -وفقا للقانون- الأول هو رفض الطعن المقدم من المتهمين على أحكام الإعدام والسجن الصادرة ضدهم، وبالتالي يصبح الحكم الصادر ضدهم نهائيا باتا لا يجوز الطعن عليه. وقضت محكمة جنايات بورسعيد وفي يونيو 2015، بإعدام 11 متهما في قضية "مذبحة بورسعيد، وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد، والسجن المشدد بحق 10 متهمين آخرين، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهما من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكما ببراءة 20 متهما آخرين. وعن السيناريو الثاني، أوضح رشوان، دفاع عدد من أهالي الضحايا في تصريحات لمصراوي، أن محكمة النقض قد تقضي بقبول الطعن المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم، وبالتالي سوف تتصدى "النقض" لموضوع القضية ولها صلاحية محكمة الجنايات. وأشار رشوان إلى أنه يوجد 11 متهما بالقضية، تقدموا بطعن على أحكام السجن الصادرة ضدهم، ولم تحدد لهم جلسة حتى الآن. ونسبت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب; جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة. وقالت النيابة إن المتهمين "أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وقطع من الحجارة، وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري. وأخطرت الجهات الأمنية مسئولي النادي الأهلي برفضهم استضافة إحياء "الألتراس" الذكرى الخامسة لمذبحة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 فردًا من مشجعي القلعة الحمراء داخل ملعب التتش. وأعلنت رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي"، اليوم الأربعاء، في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، عدم تواجدها في أي مكان اليوم الأربعاء لإحياء ذكرى أحداث استاد بورسعيد. وقال بيان الرابطة "على مدار الأيام السابقة يتعرض عدد كبير من أعضاء الجروب لاقتحامات مستمرة من بيوتهم، والقبض على ذويهم في حال عدم تواجدهم".
