قال عباس شومان، وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار علماء، إن التطرف أفة فكرية ومرض وأشد من الارهاب ضررًا، جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 48، بعنوان " من يصنع التطرف" بحضور عباس شومان. وأوضح شومان أن الجهل هو سبب من أسباب التطرف، مشيرًا أن الإرهاب ثمرة من ثمار التطرف والخوارج هم أصل التطرف. وتابع شومان:" مشكلة التطرف أنه لا تقتصر عليهم ولكن المشكلة انهم يحاولون نشر أفكارهم الضارة للمجتمع، لذلك يقام عليهم حد الحرابة"، مشيرًا إلى أن من يصنع التطرف هو الجهل. من جانبه صحح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، مفهوم أن مذهب الامام أحمد بن حنبل هو من أشد المذاهب ولكنه هو من أيسرها، ومن أشاع انه أصعب المذاهب هو الجيل الأخير من الحنابلة الذي يميلون في حكمهم في المسائل إلى الأحكام المتشددة. وقال شومان إن الإعلام يستضيف شخصيات ليس على ثقل في الدين والعلم وهما من ينشرون الأفكار الخاطئة والمتطرفة، موضحا أن من يلزم الجمهور بالأحكام الشرعية ليس عالم موضحًا أن دور العالم هو الإعلام والكشف عن الحكم الشرعي وليس متابعة تنفيذ او تطبيق. وأضاف وكيل الأزهر:" الافتاء أصبح عمل من لا عمل له، وخلال أسبوعين يصبح الشخص مفتي ويجلس على منصة يصدر الفتاوي".