نال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، انتقادات لاذعة من جانب مواطنو المحافظة، فور إدلائه بتصريحات صحفية تتضمن 5 كلمات وهي "كفر الشيخ خالية من فيروس سي"، على خلفية تنظيم حملات لمكافحة هذا المرض بمدن ومراكز المحافظة في العام المنقضى إثر تنظيم احتفالية تحت مسمى "نحو كفر الشيخ خالية من فيروس "سى"، بقاعة المجمع الثقافي الجديد. وكان مركز الإعلام بديوان عام محافظة كفر الشيخ، وزع بيانا للصحفيين ومراسلي المواقع الاليكترونية، يتضمن تغطية للاحتفالية للاعلان عن خلو المحافظة من مرض فيروس "سي"، ولا يوجد قوائم انتظار لمرضى فيروس "سي"، وبناء عليه تداولت المواقع الإخبارية، والصحف، تلك التصريحات، وأدت فى النهاية إلى وجود حالة غضب لدى المواطنين الذين نفوا هذه التصريحات من واقع حياتهم وحياة أهاليهم. ياسر العسقول أعمال حرة، ويقيم بمدينة بلطيم، وصف تصريحات المحافظ أنها للشو الإعلامى فقط، موضحاً أن تلك التصريحات لا تمت للحقيقة بصلة، فى ظل وجود الآلاف من أبناء المحافظة يحملون هذا المرض، متسائلا:"كيف تخلو المحافظة من مرض فيروس "سى"، والأسباب التى تجلب هذا المرض لا زالت موجودة علناً أمام المحافظ نفسه". واستنكر إبراهيم جمعة تاج الدين يقيم بمدينة دسوق، تلك التصريحات وقال ل"مصراوي" إنها خيال من وحي المحافظ، وتدل على عدم وعيه بمجريات الأمور على أرض المحافظة، ولا يعلم ايضا أن المحافظة تحتل المرتبة رقم واحد في عدد مرضي فيروس "سى"، مطالباً القيادة السياسية بإعادة النظر في حركة المحافظين، من خلال اختيار من يعمل للمواطن، وليس من يعمل للشو الإعلامى بحسب قوله. وأضاف محمد زيدان مدرس، ويقيم بمركز البرلس:أن تلك التصريحات لا تعليق عليها، واستهانة بفكر المواطن البسيط، كنت أظن أن المحافظ يبحث عن مشاكل ارتفاع اسعار الأدوية للغلابة والفقراء، وليس للاحتفال أن المحافظة خالية من فيروس "سي"، والمنابع التي تجلب هذا المرض موجودة، مثل المصارف والمساقط المائية الملوثة، من بينها طاعون العصر "مصرف كتشنر". يذكر أن محافظ كفر الشيخ، أدلى بتصريحات مسبقة، تضمنت أن المحافظة نظمت طوال الشهور الماضية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر العديد من القوافل الطبية التي جابت مدن وقرى المحافظة لإجراء مسح شامل للمواطنين وتحويل الحالات الإيجابية منهم إلى مركز الكبد لإستكمال الفحوصات الخاصه بهم وتلقى العلاج " مجانا". وأشار إلى أنه لا توجد أي شكوى حتى الآن من أي مريض كبد متعلقة بالعلاج، حيث أنه كان يوجد 36 ألف مواطن من أبناء المحافظة لم يكن يعلموا أنهم حاملين للفيروس، ولكن بفضل هذه القوافل الصحية تم اكتشاف المرض مبكراً.
