شهدت محافظة أسيوط، في الشهور الأخيرة، ضبط 55 حمارا ما بين مذبوح أو في طريقه للذبح ، الأمر الذي أثار حالة من القلق والذعر بين المواطنين اللذين عانوا من ارتفاع اللحوم ، والتي تراوحت ما بين 100 إلي 120 جنيها للبقري ، ومن 90 إلي مائة جنيها الجاموسي، مما دفع بعض ضعاف النفوس من الجزارين. "مصراوي" رصد الظاهرة لبحث أبعاد المشكلة التي أثارت الهلع في نفوس المواطنين في المحافظة. يقول حسين علي، جزار، إن ذبح الحمير غير مجزي اقتصاديا، حيث أن سعر الحمار يصل إلي3 آلاف جنيها ، ولو قام جزار بذبحه لن يتحصل منه علي مكسب حيث أنه لا يوجد به أي لحوم للبيع بشكل يضمن تحقيق ربح، ولا يجوز ذبحه من الأساس ، لماله من خطورة علي الصحة ، أما أسعار العجول تصل إلي 35 ألف وتحقق الربح لما فيها من لحوم تفي بالغرض ، وأطالب بتغليظ العقوبة علي هؤلاء المجرمين لأنهم يسيئون لنا بشكل كبير، ويضرون بصحة المواطنين. يقول الدكتور صلاح الدين محمد، مدير مديرية الطب البيطرى بأسيوط، في تصريح لمصراوي، إن حملات المديرية مستمرة علي المجازر ومحال الجزارة بقري ومراكز المحافظة، لمنع تداول اللحوم منتهية الصلاحية أو المذبوحة خارج المجازر. وأضاف مدير المديرية ، أنه تم ضبط 25 حمار معدة للذبح في مركز ديروط ، و16 حمارا بمدينة صدفا منهم 3 مذبوحين ، و12 حمارا مذبوحين ، وتم التحفظ علي الحمير الحية وإحالتهم إلي مستشفي الطب البيطري بجامعة أسيوط للكشف عليهم. وكان ضباط مباحث مركز شرطة صدفا بأسيوط، قد تمكنوا يوم الخميس الماضي، من ضبط جزار أثناء قيامه بذبح 16 حمار بجوار مزلقان السكة الحديد، بعد أن قام بذبح 3 منهم، وتم التحفظ على المضبوطات واستدعاء النيابة العامة . و تبين قيام الجزار "م.ح" مقيم بمدينة صدفا، بذبح 3 حمير حية من اجمالى 16 حمار تم ضبطهم بحوزته. وفي ذات اليوم، تم ضبط تاجرين وبحوزتهما 25 حمارا مريضا وفي حالة إعياء شديد وكسور، محملين على سيارة نصف نقل بمدينة ديروط قبل ذبحهم، وتم التحفظ على المضبوطات واستدعاء النيابة العامة . كما تم ضبط جزار أثناء شروعه في ذبح 12 حمارا بمركز الغنايم بأقصى جنوب محافظة أسيوط، وهو المركز الذي يعد من أفقر محافظات مصر وأقلهم في معدلات التنمية. وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة التى عاينت الموقع ، وتم تحرير المحضار اللازمة، وجاري العرض على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات .
