انتقد نواب، تقرير إنجازات الحكومة النصف سنوي الذي قدمته إلى مجلس النواب لمناقشته، والذي أحاله المجلس بدوره إلى اللجان النوعية. ويرصد مصراوي أراء بعض النواب حول التقرير النصف سنوي لأداء الحكومة قبل عرضه على البرلمان، حيث قال محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن تقرير الحكومة عبارة عن قائمة إنجازات المشروعات، مضيفًا "هذا التقرير يقدمه مقاول داخل مناقصة"، وليست تقريرًا حكوميًا. وأوضح فؤاد لمصراوي، أن التقرير خلا من مؤشرات الأداء الكلي الهامة، مثل عجز الموازنة العامة والناتج المحلي، كما خلا من الحديث عن التضخم، واكتفى فقط بالتحدث عن التكتيك. عضو مجلس النواب أضاف أن الحركة تختلف عن الفعل، مشيرًا إلى أن التقرير اهتم بتسجيل إنجازات، وفشل في شرح مدى تأثير تلك الأفعال على الاقتصاد الكلي وعلى المواطن. واستطرد "إذا كانت الحكومة لا تستطيع التحدث عن العجز، فكان أولى بها أن تتحدث عن العجز الشهري أو ما يسمى بالعجز الأولي، أو عن الوضع الاقتصادي ما بعد التعويم"، مضيفًا أن التقرير خلا من مؤشرات الأداء الاقتصادي. وأكد فؤاد أنه يجب على الحكومة -في جلسة مناقشة التقرير- أن توضح النواقص التي يفتقرها هذا التقرير، قائلًا "أتمنى أن يستزيد في مؤشرات الاقتصاد الكلي". وعقد بيت الخبرة البرلمانية بحزب الوفد، اجتماعًا الأسبوع الماضي، لمناقشة تقرير الحكومة قبل عرضه على مجلس النواب، لتكوين الرأي النهائي حول أداء حكومة شريف اسماعيل لعرضه على الهيئة البرلمانية. وقال النائب محمود زايد، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن أداء الحكومة سيئ وضعيف، موضحًا أن الحكومة لا تمتلك خطة لإدارة البلاد، كما أنها فشلت في حل المشاكل الاقتصادية وفشلت في السيطرة على ارتفاع الأسعار. وأضاف زايد أن الحكومة أضرت الاقتصاد بقراراتها الخاطئة، مما أدى إلى اتساع طبقة محدودي الدخل والفقراء واختفاء الطبقة المتوسطة. وتتفق النائبة منى جاب الله، عضو لجنة الإدارة المحلية، مع النائب محمود زايد، في أن الحكومة أخلت بواجباتها ولم تقم بالدور الذي طرحته على مجلس النواب، وفي مقدمتهم وزراء الصحة والزراعة والتعليم. وأكدت النائبة أن وزير الصحة لم يكن في خطته التي عرضها على البرلمان رفع أسعار الأدوية بنسبة 20%، كما أضافت أن وزارة الصحة أثبتت فشلها تماما وعدم قدرتها على استيعاب المشاكل التي واجهتها البلاد الفترة الماضية وفي مقدمتها أزمة الدواء. كما أشارت جاب الله إلى وزارة التربية والتعليم أيضًا يجب أن تحاسب على أزمة تسريب الامتحانات، والتي كان آخرها تسريب امتحان الإعدادية في محافظة بني سويف. وقالت "جاب الله" إن "وزير التعليم الفاشل غير قادر على إدارة المنظومة"، مشيرة إلى أن وزارة التعليم تعاني من التذبذب في اتخاذ القرارات، وهو ما تسبب في بعض المشكلات كالأزمة التي واجهت المدارس التجريبية. كما أشارت إلى أن الحكومة لم تدرس جيدًا الآثار المترتبة على قرار تعويم الجنيه، وبالتالي أصبح التجار يواجهون مشاكل اقتصادية عميقة جراء القرارات الاقتصادية الأخيرة. وفي المجمل، أقرت النائبة أن السؤال الأهم بعد عرض الحكومة لمشروعاتها وإنجازاتها النصف سنوية، هو هل هذه المشروعات مست وأفادت المواطن المصري؟
