اختتمت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، زيارتها إلى محافظة الوادي الجديد، مساء أمس الخميس، بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ومفتي الجمهورية السابق، واللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد، ونيفين جامع أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية. ووفقًا لبيان للتعاون الدولي - تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة - قامت الدكتورة سحر نصر، بزيارة قرية ناصر الثورة، حيث وضعت حجر أساس مشروع الصرف الصحى بالقرية ضمن إنشاء شبكات الصرف الصحى في 5 قرى بالمحافظة، والتي ساهمت الوزارة فى توفير تمويل لهم بقيمة 15 مليون جنيه. واستمعت الوزيرة إلى احتياجات وأولويات المواطنين، مؤكدة حرصها على التواصل معهم والعمل على دعم كافة الخدمات في المناطق الأكثر احتياجًا. وزار سحر نصر، قرية الخرطوم حيث استقبلها أهالي القرية بالخيول والزغاريد، معربين عن فرحتهم بزيارة أول وزير لهذه القرية والتي تعد من أفقر قرية في المحافظة، وصنفت ضمن القرى الأكثر فقرًا في مصر، وتعاني من عدم وجود شبكة صرف صحي ومياه للشرب. وحرصت الوزيرة على زيارة عدد من المنازل بالقرية والاستماع إلى مطالب أهالي القرية، والذين أوضحوا أنها تعاني من عدم وجود صرف صحي بها ويقوم كل منزل بعمل طرنشات خارج المنزل بالشوارع وهي تهدد حياة الأطفال لأن معظمها مفتوح وغير مغطي، وفي الغالب تمتلأ وتصب في الشوارع وتصل للمنازل مما قد يؤدي إلى تهدم هذه المنازل المبينة كلها من الطوب اللبن. وحرصت السيدات، على إطلاع الوزيرة على مشروع صناعة الخبز بالطريقة اليدوية. وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة على أن من ضمن أولوياتها دعم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين خاصة في القرى الأكثر احتياجًا، مشيرة إلى حرصها على زيادة المشروعات التي توفر فرص عمل للمرأة بهذه القرية، ومنها تربية الماشية. والتقت الوزيرة بنعيمة عوض، والتي تعد أكبر معمرة حيث يتجاوز سنها 120 عامًا، وتحدثت معها حول أبرز احتياجاتها، وقامت الوزيرة بتسليمها وعدد من سيدات القرية عدد من المساعدات الممولة من الوزارة بالتنسيق مع بنك الطعام. وعقب ذلك، قام محافظ الوادي الجديد، باصطحاب الوزيرة لمشاهدة طريقة تجفيف الليمون في الصحراء على إشاعة الشمس، والتي تستغرق نحو شهر، ويتم تصدير هذا الليمون إلى الخارج. واختتمت سحر نصر، زيارتها إلى مدينة الخارجة بزيارة خط الإنتاج بمجمع التمور، والذي ساهمت الوزارة في دعمه بقيمة 10 مليون جنيه، حيث تفقدت الوزيرة مراحل إنتاج التمور وتصنيعه وخطوط إنتاج دبس البلح حيث تبلغ الطاقة الانتاجية للمجمع حوالي 5000 طن كل عام وفي الموسم الواحد يتم تصنيع 1500 طن خلال موسم الحصاد حيث يتكون المجمع من مصنعين الأول لتصنيع وتعبئة البلح والمصنع الثاني هو مصنع عسل البلح، ويضم المشروع معرض لبيع هذه المنتجات. واستمعت الدكتورة الوزيرة، إلى عدة مقترحات لتطوير العمل بمجمع التمور، ومنها دعمع بألواح طاقة شمسية بهدف توفير الطاقة والنفقات داخل المجمع وماكينات تغليف حديثة حيث يخضع المجمع لمرحلة تطوير وتوسعة للمخازن الموجودة ودعم المجمع بسيارات وآلات ضمن خطة النهوض بمراحل التصنيع بالوادى الجديد ودعم تصدير المنتج للخارج. وطالبت الدكتورة الوزيرة، العاملين فى المشروع، بضرورة تنويع الإنتاج خلال الفترة المقبلة، ليصبح مشروعا تتميز به محافظة الوادى الجديد على مستوى محافظات مصر، ويتم تصدير منتجاته إلى خارج مصر.
