سادت حالة من الغضب بين نواب لجنة الزراعة بسبب تأخر وزير الزراعة عصام فايد، عن حضور اجتماع اللجنة المقرر له اليوم الإثنين، لمدة ساعتين كاملتين. وقال مجدي ملك، عضو اللجنة، إن تأخر الوزير على اجتماع اللجنة يعن استهتاره بأعضاء مجلس النواب، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتأخر فيها عن اجتماعات اللجنة. وتابع ملك "مش كفاية محضرش غير مرتين منذ انعقاد الجلسات." وأضاف "الوزير لا يعلم كيف تدار أمور الوزارة ويتهاون في التعامل مع اللجنة." وبرر عصام فايد، وزير الزراعة، تأخره عن اجتماع لجنة الزراعة والري بالبرلمان اليوم ساعتينن، قائلاً "تم إبلاغي بحضور اجتماع بمجلس الوزراء فجأة لمناقشة قضية أسعار السماد، أنا مش عايزكم تزعلوا مني أنا قاعد النهاردة ومش قاعد بكرة." في إشارة منه إلى أنه من الممكن أن يغادر منصبه في أي وقت. من جانبه، قال محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة، إن مصر لديها مخزون أرز يكفي احتياجاتنا لمدة 18 شهراً، ولكن بسبب احتكار التجار له بدأنا نلاحظ بوادر أزمة جديدة تمثلت في رفع الأسعار على المواطن.
وأضاف تمراز، خلال كلمته اليوم باجتماع لجنة الزراعة، أن السبب الحقيقى في أزمة الأرز يعود إلى الاحتكار وحدث ذلك بسبب تدني سعر التوريد، حيث لجأ المزارع إلى بيع محصوله للتاجر بسبب فرق السعر. وقال تمراز "إذا لم تنتبه الحكومة لهذا الأمر سنواجه هذه الأزمة مع محصول القمح الموسم المقبل."
وطالب عضو لجنة الزراعة، بزيادة سعر توريد أردب القمح إلى 600 جنيه، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، ما يهدد بعزوف المزارعين عن زراعة محصول القمح لصالح محاصيل أخرى تحقق هامش ربح لهم. وأضاف وزير الزراعة خلال كلمته لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة برئاسة هشام الشعيني، أن مشكلة تسعير القمح متعلقة بمجلس الوزراء ولا يوجد وزير لديه دراية بكل مجريات الأمور. وتابع الوزير "أنا لما بيتعرض عليا ملف بحيله إلى المختصين لدراسته، وسيتم عقد اجتماع اليوم للمجموعة الاقتصادية لمناقشة تسعير السماد وتوريد محصول القمح فى الموسم المقبل." وأوضح الوزير، أن هناك عدد من الآليات التي سيتم اتباعها من أجل تيسير عملية التوريد للفلاح وبالسعر الذي يحقق له ربح ولكن هناك نقاشات مع وزارة التموين لم تنتهي بعد، مضيفاً "حال الانتهاء من وضع الخطوط العريضة سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الآليات"، نافيا استلام الأقماح فى الشون الترابية مرة أخرى.
