انتهت الجنازة الرسمية التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادات حكومية وكنسية أمام النصب التذكاري، اليوم الاثنين، بمشاركة أهالي الضحايا الذين ظلوا في سرادق العزاء الفخم التابع لرئاسة الجمهورية والقوات المسلحة.. فما قصة هذا سرادق العزاء دائم الحضور في المناسبات الرسمية؟. سرادق عزاء محروس الصغير، دائم الحضور في المناسبات الرسمية، فبحسب حسن جادالله - أحد مؤسسي الفراشة - فإنهم متعاقدين مع القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن بعقد مستديم. يضيف جادالله في تصريحات لمصراوي، أن الفراشة تنظم المناسبات والحفلات التي تشرف عليها مؤسسة الرئاسة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نظمت الفراشة سرادق عزاء والدة وزير الداخلية الأسبق زكي نبوي، وسرادق عزاء شقيقة الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووالدة الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى والدة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أن الفراشة تأخذ موافقة أمنية سنوية مسبقة من جهاز الأمن الحربي لتمديد التعاقد. ويتابع جاد الله، أن الفراشة لديها طاقم مدني كامل لا علاقة لقوات الجيش أو الشرطة به، مشيرًا إلى أنها خضعت لدورات تدريبية دولية في التنظيم، وأن الفراشة ساهمت في حفلات وأفلام سينمائية. ووقع انفجار صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب 49 اخرين معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة. وشيعت صباح الاثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة. ترأس قداس الجنازة البابا تواضروس الذي قطع رحلته إلى اليونان مساء الأحد عقب الحادث. وحضر الرئيس السيسي جنازة عسكرية خرخت من أمام النصب التذكاري بمدينة نصر. وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".