يعتقد أن ما لا يقل عن 90 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين فقدوا ، بعد غرق زورق مطاطي قبالة السواحل الليبية الغربية يوم الأربعاء، حسب مصادر خفر السواحل الليبية. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل الليبية إنهم تمكنوا من انقاذ 29 شخصا على بعد نحو 40 كيلومتر من السواحل الليبية شرق العاصمة طرابلس، إذ افاد ناجون أن 126 مهاجرا منهم غرقوا وهم على زورق مطاطي. وتعد ليبيا ممرا رئيسيا للمهاجرين غير الشرعيين واللاجئين من القارة الإفريقية، الذين يريدون الوصول إلى السواحل الأوروبية. لكنهم يعتمدون على مهربي البشر، الذين يستخدمون في نقلهم زوارق غير آمنة أو ناقصة التجهيز، وفي غالب الأحياء تكون مكتظة بالمهاجرين، مما يؤدي إلى غرقها في عرض البحر. واضاف قاسم أن الزورق الغارق انطلق فجر يوم الأربعاء من منطقة القرة بوللي، التي تبعد بنحو 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس، وأن الماء تسرب إلى الزورق وبدأ في الغرق، مخلفا فقدان 27 شخصا، يعتقد أنهم غرقوا جميعهم. APمهاجرون أفارقة لحظة انقاذهم قبالة السواحل الليبية بعد غرق 33 شخصا آخرين يوم الثلاثاء الماضي وارتفع عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط إلى 3740 مهاجرا ماتوا غرقا وهم في طريقهم إلى السواحل الأوروبية، منذ بداية هذا العام. ومنذ توقيع تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقا للحد من موجة الهجرة واللجوء عبر الشواطئ اليونانية، تحولت ليبيا إلى معبر رئيسي لهؤلاء المهاجرين. ويمارس المهربون نشاطهم في ليبيا بعيدا عن أي محاسبة، مستفيدين من حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تمر بها ليبيا، والفراغ في مؤسسات الدولة، منذ الانتفاضة التي اندلعت في 2011 وأطاحت بكم العقيد معمر القذافي. وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إنها عثرت على 25 مهاجرا غارق في مياه البحر، بعد غرق زورقهم المطاطي، وذلك قبالة السواحل الليبية، حيث كان الزورق يحتوي على الوقود، الذي قد يكون سببا في تسممهم ومقتلهم.