قامت فيسبوك بتحديث أدوات "منع الانتحار" خاصّتها لتُصبح مُتاحة في جميع أنحاء العالم بكل اللغات، حسبما أفاد موقع "تِك كرانش" الرقمي. تتيح تلك الأدوات للمُستخدم الإبلاغ عن حالة أي صديق مُعرّض لإيذاء نفسه أو الإقدام على الانتحار، بتحديد منشورات هذا الشخص. تم تطوير تلك الأدوات بالتعاون مع منظمات الصحة العقلية، وتجارب شخصية لأُناس حاولوا إيذاء أنفسهم أو الانتحار، وفقًا لما كتبه رئيس قسم السلامة العالمية، أنتيجون ديفيس. وكانت فيسبوك قد أتاحت تلك الأدوات العام الماضي لبعض مُستخدميها في الولاياتالمتحدة، بالتعاون مع شركات Forefront وLifeline وSave.org. ومن المُقرر أن تواصل فيسبوك شراكتها مع منظمات الصحة العقلية ومنع الانتحار في بلدان مختلفة. من الآن فصاعدًا سيجد المُستخدمون خيارًا يخوّل لهم إمكانية تحديد منشورات المُعرّضين لخطر إيذاء النفس أو الانتحار، فضلًا على توفير العديد من الخيارات، منها على سبيل المثال "قائمة تضم أرقام منظمات منع الانتحار"، والتي يمكن تبادلها بشكل خفي دون إظهار هويّات من يتشاركونها، أو ربما رسالة دعم يتم إرسالها للشخص المعني (على أن تقترح فيسبوك صياغة الرسالة). إضافة إلى ذلك يمكن أن يتم مراجعة منشور الشخص من قِبل فريق عمليات المجتمع العالمي بفيسبوك، لتحليل ما يتضمّن من معلومات ربما تساعدهم على الوصول إليه وحيلولته دون إيذاء نفسه. وحال مُداهمة الشخص خطر إيذاء النفس، من الممكن أن تقوم إدارة فيسبوك بإبلاغ الشرطة، فور تلقّيها بلاغًا بهذا الأمر. تزايد مُعدّلات الانتحار حول العالم يعني أنه بات أزمة صحية عامة في العديد من الدول، ففي الولاياتالمتحدة مُعدلات الانتحار في أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود، وتحديدًا بين الرجال من جميع الأعمار، والنساء اللائي يتراوح أعمارهُن من 45 إلى 64. ولفت الموقع الرقمي إلى أنه ينبغي على الشبكة الاجتماعية موازنة منع الانتحار بقضايا الخصوصية لأكثر من مليار مُستخدمًا نشطًا على مِنصتها، خاصة وأن منشورات فيسبوك أصبح يُنظر لها باعتبارها كنز للبيانات البحثية من قِبل العديد من علماء النفس. وقام "تِك كرانش" بالاتصال بإدارة فيسبوك لتوضيح الكيفية التي يمكن أن توازن من خلالها بين رغبتها في مساعدة الأشخاص ومنعهم من إيذاء أنفسهم، وبين حماية خصوصيّتهم في آنٍ واحد.
