يحاضر الإعلامي الكبير فهمي عمر، غدًا السبت، في الحادية عشر صباحًا، في ندوة للحوار الوطني بعنوان "رؤية مستقبلية عن دور الإعلام في تمكين الشباب"، بمقر المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا. عمر من مواليد 6 مارس 1928، وهو أحد أبناء قبلية الهمامية بنجع حمادي، التحق بمدرسة دشنا الإعدادية التي تبعد عن قريته قرابة 15 كيلو، ثم مدرسة قنا الثانوية، والتحق بعدها بكلية الحقوق. عقب تخرجه من كلية الحقوق تقدّم لاختبارات الإذاعة المصرية، وعُيّن في وظيفة مذيع ميكروفون في 1950، وكانت نيته الطيبة وصوته العذب سببًا اعتبره البعض صدفة في إلقائه نشرة الإذاعة المصرية في صباح الأربعاء 23 يوليو عندما كان متواجدًا بجوار الرئيس محمد أنور السادات، والتي بدأها بكلمات "سيداتي وسادتي دقت ساعة جامعة الملك فؤاد السابعة والنصف من صباح الأربعاء، وإليكم نشرة الأخبار التي نستهلها ببيان من القوات المسلحة، يلقيه مندوب القيادة"، والذي أعلن فيه السادات بيان الثورة ، ليكون عمر أول إعلامي شاهد على الثورة التي غيّرت وصححت المسار السياسي في مصر. حافظ ابن الصعيد على أخلاقيات المهنة، وكان سببًا في النهوض بالإذاعة المصرية، وقدّم العديد من البرامج الإذاعية التي كان من أهمها "ساعة لقلبك"، وتدرج في منصبه حتى أصبح رئيسًا للإذاعة المصرية في 1982 واستمر في منصبه لمدة 6 سنوات، وطوال هذه الفترة كان عمر منبرًا للتنوير في حياة المواطن المصري. أطلق عليه الكثيرون ألقاب عدة من أهما الخال والحكيم وشيخ المذيعين، فبالرغم من أنه ينتمي إلى قبيلة الهوارة، إلا أن الجميع أحبّه سواء العرب أو الهوارة، وأصبح من خلال عطائه رمزًا من رموز العمل الإذاعي في مصر، وأيضًا رمزًا قبليًا يحكم بين الناس بالعدل ويستمع إليه العديد من أبناء القبائل، حتى أصبح رئيسًا شرفيًا لمجلس القبائل العربية الذي شُكل عقب ثورة 30 يونيو للوقوف بجانب مؤسسات الدولة وحل المشكلات بين أبناء القبائل في جميع أنحاء مصر. اقرأ أيضًا: شيخ المذيعين فهمي عمر.. الحكيم الذي أحبّه العرب والهوارة ووصفه السيسي ب"كبير المقام"