لأكثر من مرة تنال تكريمًا من الجمعيات والمؤسسات الأهلية، كأم مثالية، منها مؤسسة محمد محمود الخيرية وجمعية الشروق ومسجد بالحلة، وتنتظر هذه السنة تكريمها كأم مثالية من الجمعية النسائية. صباح خضري، أو أم شهاب، كما تحب أن يطلق عليها، تبلغ من العمر 80 عامًا، تعلقت بالقرآن منذ أن كان عمرها 12 عامًا، ليكرمها الشيخ نجيب يوسف الخطيب في قنا، ويمنحها هدية ومصحف ظلت محتفظة به لفترة طويلة من الزمن دامت لأكثر من 40 عامًا. عندما انتقلت للفرقة الثانية راقي "أي مرحلة الاعدادية الآن" لم تتمكن من إتمام تعليمها بسبب زواجها، الذي كان في عمر 13 عامًا، كانت تقرأ القرآن في منزلها دون أحكام، إلى أن شجعتها بعض جيرانها. أم شهاب قرأت القرآن على أكثر من شيخ من بينهم محمد الخواجة وعلي الحلاوي وأبوالقاسم والهندي وعلي الخرانقي وعبدالحكيم، وآخرهم الشيخ ممدوح بن عبد المطلب، الذي شجعها كثيرًا على الاستمرار في القراءة، ومنحها إجازة في القرآن الكريم. تقول أم شهاب نلت التكريم أكثر من مرة، أولها كان من قبل الشيخ هشام حجاج، بعد أن حفظت ثلاثة أطفال القرآن الكريم في سن مبكرة جدًا، وحصلوا علي مراكز أولى على المديرية والجمهورية في القرآن. أنشأت مقرأة في منزلها لتعليم القرآن الكريم، وبرغم عمرها إلا أنها ما زالت تُحَفظ القرآن الكريم للراغبات في حفظه، ما زال كتاب الله يسري فيها كجري الدم في العروق، كما تصف.