أثار تأخر صرف المقررات التموينية عن موعدها المحدد بكل شهر استياء مواطني محافظة الأقصر، لا سيما بالقرى، حيث أن منافذها هي آخر ما تصل إليه المقررات، ومن ناحية أخرى شكا بعض المواطنين من نقص بعض السلع، التي تعد أساسية، كالزيت والأرز، تزامنا مع ارتفاع أسعارها بالأسواق. يقول أحمد عبد الرحمن، 40 عاما، عامل، إن كل شهر يتأخر فيه صرف المقررات التموينية ولا نعرف السبب، بالرغم من أن معظم الأسر تعتمد على التموين لعدم قدرتها على شرائها من الأسواق لارتفاع أسعارها، إضافة إلى أن السلع أيضا تتناقص كل شهر عن الذي يسبقه ولا تكفي حتى نهايته. ويتابع عبد الرحمن أن اليوم هو 23 فبراير ولم نصرف المقررات حتى الآن، التى من المقرر صرفها بداية الشهر، وكان رد التموين أن هناك سلع غير متوفرة وبها نقص على مستوى الجمهورية، لكن ما ذنب المواطن البسيط؟ ويضيف محمد عبد الله، 45 عاما، موظف، قائلا "هو فين التموين؟ زمان كنا بناخد اللي عايزينه وكان فيه كل السلع"، مضيفا أن الوقت الحالي تتأخر السلع عن موعد صرفها، إضافة إلى نقص بعض المقررات، التي اقتصرت على السكر والأرز والزيت فقط، وغير متوفرة أيضا. ويشير عبد الله إلى أن المواطن تحمل كثيرا، فهو يواجه غلاء الأسعار في السلع واللحوم وفواتير الكهرباء والمياه، وكل ما يلزمه، حتى التموين، الذي كان يعتمد عليه حتى نهاية الشهر، حيث لا توفره الحكومة، لا سيما بالقرى، حيث ما يصل من المقررات يتم توزيعه على منافذ البندر بينما تنتظر القرى دورها حين يتم توفير كميات أخرى. وتقول أم أحمد، ربة منزل، إنه ببندر الأقصر تم صرف المقررات التموينية، لكنها كانت عبارة عن سكر فقط، ولم يصرف الزيت والأرز، مع أنها سلع أساسية يعتمد عليها في طهو الطعام وخلافه، إضافة الى ارتفاع أسعارها بالأسواق، حيث يبلغ سعر زجاجة الزيت 10 جنيهات على الأقل، التي تكفي ليوم واحد فقط، وكذلك الأرز حيث يبلغ سعر الكيلو منه 5 جنيهات، أي عبء على المواطن رغم أن أقل حقوقه هي التموين. وتستطرد أن الوزارة بين الحين والآخر تخرج بمنطومة جديدة وتغيير أوراق وخلافه، لكنها لاتعود على المواطن بالنفع حتى بعض إضافة المواليد الجدد لم يوفر لهم سلع. رد مسؤول ومن جانبه، يقول عبد المنعم السباعي، وكيل وزارة تموين الأقصر، إن المقررات التموينية تصل المحافظة على مراحل على مدار الشهر، حسب ما يتم توفيره من قبل الوزارة، أما فيما يخص شهر فبراير فهناك نقص في السلع بجميع المحافظات وليس بالأقصر فقط، خاصة في الأرز والزيت، لكن السكر متوفر وجاري صرفه للمواطنين بجميع مكاتب التموين، وأيضا جاري توفير كميات من الزيت. وتابع السباعي أن الوزارة مدت صرف المقررات التموينية الخاصة بالشهر الحالي لشهر مارس المقبل حتى يتثنى للمواطن الذي لم يصرف مقرراته التموينية خلال الشهر صرف الشهرين معا، لحين توفير جميع السلع، مؤكدا انتهاء الأزمة قريبا.