بالصور - أقارب المصري القتيل في السعودية ل''مصراوي'': وليد كان يتيما ينفق على أشقائه

حالة من الحزن والأسي سيطرت علي أهالي قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية بعد علمهم بمقتل ابن القرية وليد الهيتمي بعد الاعتداء عليه بالضرب على أيدي 3 سعوديين استخدموا أداوت حادة فى التمثيل بجثته ودهسه بسيارتهم في أحد الأسواق التجارية بوسط العاصمة السعودية الرياض.
قال الحاج أحمد علي أبو نابت، زوج خالة الشاب المتوفي:" وليد فقد والده وهو طفل صغير لم يتجاوز عمره 7 سنوات وتولي مسئولية وتحمل عبء تكاليف معيشة لأسرته طوال 20 عاما، فظل مكافحا عصاميا لتوفير قوت يوم أخوته بالبدء بمهنة سروجي سيارات يكتسب لقمة العيش بالحلال..لكنه اتجه للسفر إلى دولة السعودية منذ 5 سنوات كي يطمأن على توفير عيشة كريمة لشقيقيه عماد وشيرين ووالدته المسنة وبعض أفراد عائلته وأقاربه الذين كانوا يلجأون إليه في الشدائد".
وأضاف "أبو نابت " في حديثه ل (مصراوي):" أفراد العائلة تلقت خبر وفاة ابنها ودهسه والتمثيل بجثته على أيدي 3 سعوديين فى ميدان عام بمدينة الرياض من خلال مكالمة هاتفيه مع خاله الدكتور محمد الشيخ والمقيم بذات الدولة"، لافتا إلى أنهم أخبروا والدته صباح اليوم بنبأ وفاته مما تسبب فى إصابتها بحالة من الانهيار.
وقال عماد الهيتمي شقيق الشاب الراحل"إحنا مش هنسيب حق أخويا ودمه مش هيروح هدر ولازم مسئولين الدولة يراعوا ربنا فينا ويحافظوا على كرامتنا فى أى مكان ومش يصح أخويا يموت ويتمثل بجثته ويطعن في جسده بالمفك والمقص والأدوات حادة في مشاجرة بسبب المرور فى الشارع وعلى الدولة السعودية التى تتبع نهج الشريعة محاسبة الذين قتلوا أخويا وحسبي الله ونعم الوكيل ".
وقالت الحاجة نصرة الشيخ والدة الشاب وهي تبكي"ربنا كبير واحنا مؤمنين بقضاء الله ولاتهاون فى دماء ابني الكبير وربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته وعمري ما هقدر أعوضه وياريت المسئولين بالدولة يتدخلوا للقصاص له وكفايه عندي إن ابني وصيته أنه لما يموت يدفن فى السعودية والحمد لله ربنا حقق ليه كل أمانيه".
وتابع ياسر عبد الغني، أحد أصدقاء الشاب ومن أهالي القرية:" فقدنا أخًا كان يراعي الله فى عمله ويتسم بطيبة الخلق وحسن الطباع والتدين كونه كان حريصا على مساندة زملاءه وكافة جيرانه فى عمل الخير وبلحظات العصيبة"، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لدماء نجلهم والسعي فى محاسبة الذين ارتكبوا واقعة القتل.
وكان الآلاف من أهالي القرية أدوا صلاة الغائب على نجلهم بمسجد سيدي سليمان أبو مسلم أحد المساجد الكبري بالقرية عصر اليوم بعدها توجهوا إلى سرادق العزاء الذى يتسع لأكثر من 500 شخص أمام منزل عائلة الشاب الضحية أمام محطة الموقف الرئيسية بوسط القرية وسط حزن شديد.