كشف التقرير الأولي للانتهاكات الواقعة على الإعلاميين في العالم العربي، والصادر عن شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، عن ارتفاع عدد القتلى والمختطفين من الصحفيين، في العالم الماضي 2015، كما شهد ارتفاعًا ملحوظًا في تكرار الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة. وأوضح التقرير، فقد 58 صحفيًا لحياتهم خلال عام 2015 على خلفية عملهم الإعلامي، منهم 43 قتلوا عمدًا، و15 آخرين سقطوا ضحايا أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية في مناطق النزاع. وأشار التقرير إلى أن 70% من الصحفيين الذين قتلوا عمدًا قد تم إعدامهم رميًا بالرصاص من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وبشكل علني، وذلك بعد اختطافهم وإجراء المحاكمات الميدانية بشأنهم، أمام أعين السكان المحليين في الساحات العامة، حيث قام التنظيم بإعدام 30 صحفيًا منهم 29 صحفيًا في العراق، إلى جانب إعدام الصحفي الياباني كينجي غوتو في سوريا ونشر فيديو إعدامه على اليوتيوب. وأوضحت "سند" في تقريرها اختطاف 69 صحفيًا خلال العام ذاته، منهم 44 في اليمن من قبل جماعة الحوثي، و4 في سوريا من قبل تنظيمات مسلحة، بالإضافة إلى اختطاف صحفي في قطاع غزة من مجهولي الهوية -تم الإفرج عنه لاحقًا- فيما تعرض ثلاثة صحفيين لمحاولات اغتيال، و4 آخرين لمحاولات اختطاف. ووثق التقرير خلال العام 2015 نحو 3863 انتهاكًا، بارتفاع كمي ملموس عن العام السابق 2014 عندما وثقت شبكة "سند" 3277 انتهاكًا. وقام فريق العمل برصد وتوثيق الانتهاكات في 19 دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، فلسطين، قطر، موريتانيا، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن ومصر. وحول ترتيب المناطق والدول -كمًا- من حيث عدد الانتهاكات، فقد جاءت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الأولى بمجموع 1007 انتهاكًا بما نسبته 26% من مجموع الانتهاكات. وجاءت مصر بالمرتبة الثانية بمجموع انتهاكات بلغ 650 انتهاكًا، وبنسبة 17% من مجموع الانتهاكات، يليها في المرتبة الثالثة العراق 440 انتهاكًا بنسبة 11.4%، ثم اليمن في المرتبة الرابعة بواقع 322 انتهاكًا وبنسبة 8.4%.
