لم يكن زواج "السندريلا" سعاد حسني من "العندليب" عبدالحليم حافظ أمر مطروح ومثير للجدل في حياة أي منهما، وخاصة في حياة سعاد التي امتدت بعد وفاة حليم لحوالي 25 عام، فاللغط الدائر حول هذه المسألة أثير بعد وفاتها ووجد طريقه للاستمرار مع تكرار تصريحات كبار الإعلاميين والفنانين ممن يؤكدون زواجهما، ووجود نفي لهذه التأكيدات من قامات فنية كبيرة أيضا، جزم كل منهم أن قوله هو الصدق، بينما الرأي المخالف لا علاقة له بالحقيقة، ومنهم: مفيد فوزي خرج الإعلامي مفيد فوزي في العديد من اللقاءات التليفزيونية يؤكد أن حليم تزوج من سعاد بالفعل، وأخفى الاثنان زواجهما، بعدما نصح الطبيب حليم بألا يتزوج لأن حالته الصحية لا تسمح بالزواج، وفضلت هي البقاء معه حتى لو أصبحت ممرضة له، وفقا لقول مفيد. وأضاف في حوار سابق له مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج "آن الأوان"، أن حليم جرح كبرياء سعاد عندما رفض طلبها بأن يعلن للجميع زواجهما. وجدي الحكيم اتفق معه الإعلامي الراحل وجدي الحكيم في القول، حيث أكد في العديد من حواراته الصحفية والتليفزيونية أن سعاد وحليم تزوجا لمدة ست سنوات سراً –عرفيا-، وفقا لتصريحاته، مشيراً إلى أنه وعدد من أصدقاء حليم كانوا يعلمون هذا الأمر. وفي حوار صحفي لوجدي، لفت إلى قيامه بمساعدتهما في اختيار أثاث بيت الزوجية، وأنهما كانا سيعلنان زواجهما لكن سعاد هي من تراجعت في النهاية خوفا من أن تصبح مجرد زوجة، لاشتراط حليم توقفها عن العمل الفني، وكانت سعاد وقتها قد بدأ نجمها يلمع وتعيش نجومية وشهرة لم تعرفهما من قبل. نجوى فؤاد وفي أخر لقاء تليفزيوني للفنانة نجوى فؤاد نفت للإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس"، حدوث هذه الزيجة، قائلة "كنت صديقة مقربة جدا من عبدالحليم، ولو كان حصل زواج كان قالي، لكنه لم يحدث"، واصفة كل ما يتردد بالشائعة. وكما انقسمت آراء الإعلاميين والفنانين المُقربين من النجمين، تبنت أسرة حليم معلومات تخالف ما تؤكده أسرة سعاد، وهو ما كشفا عنه في حديثهما مع "مصراوي".. أسرة حليم نفى محمد شبانة ابن شقيق العندليب وجود أي علاقة ربطت بين عمه وسعاد، قائلا في تصريح خاص ل"مصراوي": "لو كان عبدالحليم اتجوز سعاد حسني الأسرة ستكون أول المهنئين وقتها، فيه أجمل من أن مرات عمي تكون سعاد حسني، هنلاقي أحلى منها فين، فنانة عظيمة تركت تراث عظيم وتعبت كثيراً في حياتها". وأقسم شبانة أن حليم لم يتزوج سعاد ولم يتقدم حتى لخطبتها، مشدداً على أن الإعلامي مفيد فوزي والإعلامي وجدي الحكيم هما السبب في انتشار هذه الشائعة، متابعا "لما كنت بقعد معاهم رأيهم بيكون موافق لما لدي من معلومات، لكن ما أن يتركاني أجد كلامهما تغير". وأكد شبانة أنه يمتلك تسجيلات بصوت عمه، يحكي فيها قصة حياته، ويشير من خلالها لقصة حبه مع الفتاة التي توفيت قبل زواجهما، وكذلك مع سعاد، قائلا "الحب كان ناقصو حاجة عشان كدا مكملش". واختتم شبانة حديثه مع "مصراوي" مرجعا سبب عدم إتمام الزيجة كون حليم رجل شرقي لم يكن ليسمح لزوجته بالعمل في المجال الفني، مضيفا "عندي حاجات مقدرش أقولها لأني بحب الفنانة سعاد، واحتراما لذكرى عمو حليم". أسرة السندريلا على النقيض تماما كان رأي جانجاه شقيقة سعاد، حيث قالت في تصريح خاص ل"مصراوي": "حصل فعلا لمدة 6 سنوات، بمعرفة الأسرة، والدتها وزوج والدتها كله كان عارف". وأوضحت جانجاه أن موضوع هذه الزيجة لم يكن مطروح في حياة سعاد بهذه الصورة، لافتة إلى أن شقيقتها كان تشعر بالضيق عند الحديث عن الأمر، وترفض التطرق إليه، لأن الموضوع كان يجرحها. وتابعت "أنا كاختها سألت والدتي واخواتي اللي عاشوا مع عبدالحليم، وحكوا لي أن حليم كان بيدلعهم ويجيبلهم حاجات حلوة، كانوا صغيرين بس فاكرين، كما سألت سعاد سؤال مباشر وأكدتلي الموضوع". يُذكر أن الفنان عبدالحليم حافظ التقى فنياً بسعاد حسني في فيلم واحد فقط، هو "البنات والصيف"، وكانت مازالت تخطو خطواتها الأولى في عالم التمثيل.
