قتل مسلح ذكر أقاربه أنه من عرب إسرائيل شخصين في وسط تل أبيب مساء الجمعة، قبل أن يلوذ بالفرار في حادث زاد التوتر بعد ثلاثة أشهر من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأظهرت كاميرا أمنية المهاجم الذي بدا في أواخر العشرينات وهو يرتدي نظارة واقية وسترة ثقيلة ويتفقد فاكهة مجففة في متجر للأغذية الصحية بشارع ديزنجوف. ثم أخرج بعد ذلك مسدسا آليا من حقيبة الظهر ووقف على الرصيف وبدأ في إطلاق النار بشكل مكثف. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل في الهجوم، ولا يزال المشتبه به هاربا ورفضت الشرطة التكهن بشأن الدافع. وقالت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة دون ذكر تفاصيل "يجري التحقيق في كل الاحتمالات". وأضافت "تقوم قوات كبيرة من الشرطة بالبحث عنه". وقال ناتي شاكيد الذي يملك حانة مجاورة أصيب فيها عدد من الاشخاص بينما كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي "كان هجوما إرهابيا بلا شك". وقال سامي ملحم وهو محام من عرب إسرائيل إن المهاجم يمت بصلة قرابة له وإن والده متطوع بالشرطة ذهب للسلطات لتعريف هويته بعد بث لقطات الكاميرا الأمنية. ومنع أمر قضائي نشر اسم المشتبه به البالغ من العمر 28 عاما. وقال ملحم للقناة الثانية إنه مثل المشتبه به في السابق في قضية سجن فيها لاعتدائه على جندي إسرائيلي. لكن ملحم وصفه بأنه مضطرب عقليا وليس متشددا سياسيا. وأضاف قائلا "الرجل ليس في كامل قواه العقلية... على حد معلوماتي نظرا لأنني كنت قد دافعت عنه. لقد تلقى علاجا ولا يزال يتلقي العلاج. في الآونة الأخيرة كان يتجول بالشارع كشخص مجنون. ردا على سؤال عما إذا كان المشتبه به لديه ميول دينية أصولية قال ملحم "لست أدري." ويشكل العرب نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل كما أن أغلبيتهم من المسلمين. وهم يتعاطفون بوجه عام مع الفلسطينيين إلا أنهم نادرا ما يحملون السلاح ضد الدولة أو ضد اليهود. وتشهد إسرائيل موجة هجمات يشنها فلسطينيون منذ أكتوبر تشرين الأول تغذيها أسباب منها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لمجمع المسجد الأقصى فضلا عن تعثر محادثات السلام. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسلحة مسؤوليتها عن هجوم الجمعة. وإسرائيل أيضا في حالة تأهب لهجوم محتمل من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يناصره عدد قليل وإن كان متناميا بين عرب إسرائيل. وهدد التنظيم في رسالة صوتية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بشن هجمات ضد إسرائيل "قريبا".