"ازرع شجرة تطرح بكرة يعم الخير ثواب فى الآخرة "، هي مبادرة لزراعة 50 مليون شجرة فاكهة بجامعة أسيوط، يقول إيهاب كامل، منسق المبادرة، إن مبادرة بدأت من خلال عمل مجموعة أبحاث ودراسات متكاملة قام بها مجموعة من شباب الباحثين والمنسق العام، وصاحب الفكرة الدكتور أحمد حنفي، وهو باحث في التنمية الزراعية، ومؤسس إتحاد تنمية مصر. وأضاف كامل أن المبادرة تهدف إلي الاعتماد في منظومة التشجير في شوارع ومداخل المدن والقري في أسيوط، وعلي رأسها أشجار الفيكس الجاذبة للناموس، والتي تستهلك كميات هائلة من المياه، والمشروع قد تم تسجيله كبراءة اختراع في مكتب براءة الاختراع التابع لجامعة عين شمس برقم411 لسنة2013. ويوضح كامل، أنه من هذا المنطلق جاءت فكرة إحلال أشجار الفيكاس واستبدالها بزراعة أنواع من أشجار الفاكهة الموفرة للمياه، مما يتيح تحقيق عوائد مادية كبيرة، فبعد عمل عدة أبحاث تم الاستقرار علي زراعة أشجار الليمون لعدة أسباب أهمها، خصائص هذه الشجرة فهي من الأشجار الموفرة للمياه، والتي تتحمل العطش والتربة الصعبة، كما أنها تتحمل الظروف المناخية المختلفة والتلوث، بالإضافة إلي كونها شجرة مقاومة للأمراض ولا تحتاج عناية خاصة، إضافة إلي شكلها الجمالي اللافت حيث أنها من الأشجار المزهرة ذات الرائحة الجميلة الغير قابلة للتشكيل مما يجعلها تعوض وظيفة أشجار الزينة، وأيضا وجود الأشواك الذي يحافظ علي إستدامة الإنتاج غير العوائد الاقتصادية التي يمكن أن تتحقق منها. ويستكمل إيهاب، زراعة أشجار الليمون غير مكلفة حيث لا يتعدي سعر الشجرة الواحدة جنيهًا واحدًا ومن المتوقع أن تبدأ عوائد هذه الشجرة بعد ثلاث سنوات فقط من زراعتها، لأن أشجار الليمون تثمر خلال سنتين ونصف فمتوسط إنتاج شجرة الليمون الواحدة يتراوح مابين7 و10 كيلوجرامات في السنوات الخمس الأولي ليتضاعف الإنتاج تدريجيًا حتي يصل إلي 25 كيلو جرامًا. ويضيف كامل، أنه يمكن إقامة مصنع لإنتاج حمض السيتريك أسيد الذي يستخلص منه فيتامين سي، ويدخل في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، وهو ما نستورد من الخارج بالدولار، وأن العقبة الرئيسية التي تواجه المشروع هي التشريعات التي تحظر قطع الأشجار، لأي سبب فإذا بادرت وزارة الزراعة بتبني هذا المشروع يجب أن يتم إيجاد مخرج قانوني يسمح بالإحلال تدريجيًا لهذه الأشجار بطريقة مرحلية، لكن اتخاذ قرار التنفيذ يحتاج إرادة سياسية.