شاب في بداية العقد الثالث من العمر، من أسرة بسيطة الحال حصل على دبلوم الصنايع وأخذ يبحث عن فرصة عمل تساعده في توفير متطلبات الحياة وعندما أسودت في وجهه الدنيا قرر أن يعمل سائق "توك توك"، بدأ مصطفى يخرج صباح كل يوم ويعود ليلًا مرهقًا من شدة التعب فهو شاب في بداية حياته يريد "أن يكون نفسه" استعدادا للزواج، استمر على ذلك عدة سنوات حتى تعرف على أصدقاء السوء وبدأ يتعاطي المخدرات حتى سقط في قبضة الشرطة لينتهي به الحال سجينًا، وخرج بعدها ليستمر في سرقة المواطنين بالإكراه، فتحولت قصته لحديث الجميع في "البساتين" بعد العثور على جثته مقتولا. بداية الواقعة في أحد الأيام أثناء عمله على "التوك توك" استقل معه شاب يدعى "جهاد" لتوصيله إلى مكان ما، فقام "مصطفى" بسرقة هاتفه المحمول بعد تهديده بسلاح أبيض، وقتها استشاط جهاد غيظًا وأخذ يفكر في طريقة للانتقام من السائق وبالفعل اتفق مع شقيقيه "ياسر وضياء"، وشاب آخر على استدراج مصطفى إلى شارع الهادي بالبساتين من أجل سرقة التوك توك، وبالفعل بدأ الثلاثة التخطيط جيداً للجريمة وقام أحدهم باستقلال التوك توك مع مصطفى وعندما وصل إلى شارع الهادى فوجئ بأربعة أشخاص يحاولون الاستيلاء على التوك توك بالإكراه.. رفض مصطفى التفريط فيه وقاومهم ولكنهم أنهالوا عليه بالأسلحة البيضاء ومزقوا جسده ولم يتركوه إلا جثة هامدة ثم تركوا التوك توك وفروا هاربين بعد أن اعتقوا بأنهم بعيدا عن أعين رجال المباحث. وأثناء قيام العميد أشرف عبد العزيز مأمور قسم شرطة البساتين بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم فوجئ بإشارة تصله من مستشفى القصر العيني تفيد بأن هناك شاب عثر عليه مقتولاً داخل "توك توك" ووصل إلى المستشفى جثة هامدة.. انتقل العميد أشرف عبد العزيز إلى المستشفى وقام بمناظرة الجثة بعدها ذهب إلى مسرح الجريمة ومن خلال جمع التحريات همس محامي في أذن المأمور وأخبره بأنه شاهد 4 أشخاص يعتدون على المجني عليه من أجل سرقة التوك توك. ملابسات الجريمة وصلت إشارة للعميد أشرف عبد العزيز، مأمور قسم شرطة البساتين، من مستشفي القصر العيني باستقبالها المدعو مصطفي محمد سائق توك توك ومقيم عزبة الورد دائرة القسم توفي إثر إصابته بطعنه بالظهر وأخرى بالبطن، وبإخطار اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء محمود خلاف نائب المدير واللواء عبد العزيز خضر مدير إدارة البحث الجنائي واللواء هشام لطفي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعميد هشام جمعة مفتش المباحث والمقدم وائل غانم، رئيس مباحث البساتين لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى شاهد روية ويدعي أحمد سيد، محام ومقيم دائرة القسم والذي قرر بقيام كلاً من جهاد على 22 سنة عاطل ومقيم بذات العنوان والسابق اتهامه في قضيتين اخرهم قضية هتك عرض، شقيقه ياسر على 25 سنة ميكانيكي ومقيم دائرة القسم والسابق اتهامه في عدد 3 قضايا أخرهم قضية مخدرات، شقيقهما ضياء 32 سنة عاطل ومقيم بذات العنوان والسابق اتهامه في عدد 5 قضايا اخرهم قضية مخدرات، أحمد صابر 30 سنة ميكانيكي ومقيم بذات العنوان بالتعدي على المجني عليه محدثين إصابته المشار إليها أثناء محاولتهم الاستيلاء على الدراجة البخارية ( توك توك ) كرها عنه. القبض على الجناة عقب إعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم سليمان عبد الرحمن، نائب المأمور والرواد محمد سلام وأحمد مختار، ومحمد عبد المنعم ومحمد السيسي، ومحمود محجوب معاونوا المباحث والأمين سمير صبري من ضبطهم وبمواجهتهم أمام اللواء نائل ثروت، مدير الإدارة العامة لقطاع الجنوب، اعترفوا بإرتكاب الواقعة نظراً لسابقة قيام المتوفي بالاستيلاء على هاتف محمول من المتهم الأول كرها عنه وفي سبيل ذلك اتفقا مع المتهم الرابع على استدراجه الى شارع الهادي دائرة القسم حيث كان بانتظاره رفقة شقيقيه وتعدوا عليه بالضرب وقام الأول بإحداث إصابته التى أودت بحياته باستخدام سلاح أبيض خنجر وفروا هاربين متخليين عن الدراجة البخارية وبمواجهة باقي المتهم باقوال الأول ايدوها، تم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة عليها أثار دماء المجني عليه، وقام المتهمون بتمثيل الجريمة أمام ضباط المباحث ورئيس النيابة حيث قالوا اتفقنا نسرق التوك توك علشان نشتغل عليه ونتوب. تم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار شريف معتز رئيس نيابة البساتين بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.