وصل محافظة المنيا ممثلا مجلس الوزراء، لتفقد أراضي المرحلة الأولى بمنطقة غرب المنيا، وخاصة منطقة حفر الآبار، ضمن استكمال الدراسات الخاصة بمشروع تنمية واستصلاح المليون فدان. وبحث اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، مع ممثلي مجلس الوزراء، الإجراءات الخاصة بمشروع المليون فدان في محافظة المنيا. ضم الوفد العميد أسامة أبو الوفا مستشار رئيس الوزراء، والدكتور أحمد جابر معاون رئيس الوزراء، وحضر اللقاء وكيل وزارة الزراعة والري وممثلي قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري وعدد من الجهات المعنية. ووفقا للمخطط العام لاستعمالات الأراضي بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الهيئة العام للتخطيط العمراني، تتضمن للمرحلة الأولى في محافظة المنيا استصلاح 220 ألف فدان بمنطقة غرب غرب المنيا، والتي تبعد عن مدينة المنيا بحوالي 38 كم، ومدينة بني مزار حوالي 60 كم من خلال حفر 756 بئر مياه جوفية، وسيتم حفر 272 بئر كمرحلة أولى تكفي زراعة 80 ألف فدان، وبدأ بالفعل الانتهاء من حفر أول بئر كمرحلة تجريبية وجارِ حاليا حفر 5 آبار. وسوف تتضمن المنطقة مناطق زراعية، وحقول تجارب وزراعات تنوع بيولوجي، وقرية خدمية، وقرية زراعية، ومنطقة لوجيستية، ومركز تنموي، ومتعدد الأنشطة، ومنطقة مال وأعمال، ومناطق إنتاج حيواني وصناعات زراعية وصناعات بيئية، وميناء جاف، ومناطق حماية وامتداد مستقبلي. ودعا المحافظ إلى ضرورة التنسيق التام بين الجهات المعنية لتوحيد الرؤى حول هذا المشروع، وإجراء الدراسات الخاصة به، لضمان تحقق عوامل النجاح، وتوجيه أهداف المشروع وفقًا لاحتياجات الدولة وأولويات التنمية وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، كلف وزارات الزراعة والري والنقل والتنمية المحلية والكهرباء والإسكان بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة آليات التنفيذ، ووضع جدول زمني لخطة العمل في المرحلة المقبلة، مع ضرورة رفع تقرير يومي على ما تم إنجازه من قبل اللجنة، واستبعاد العناصر غير الفعالة واستبدالها بالشباب. يهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات حضارية صديقة للبيئة وسيساهم في حل العديد من المشكلات التي تعانيها المجتمعات بالوادي والدلتا ومنها الزيادة السكانية والنقص في موارد الطاقة والنقص في موارد المياه الصالحة للشرب وتلوث البيئة والأزمات المرورية. وتم اختيار منطقة غرب غرب المنيا لإضافتها للمشروع، نظرًا لقربها من التجمعات السكنية بمنطقة شمال الصعيد ذات معدلات التنمية المنخفضة، بالإضافة إلى توافر روابط النقل، والبنية الأساسية، وتواجد تنمية زراعية واسعة، وكذا توافر مستثمرين رئيسيين للإسراع في التطوير وتوفير البنية التحتية، كما يعد الموقع متميزًا لإنتاج الطاقة المتجددة، ويتمتع بجودة مصدر الري الجوفي.