فادت وكالة أنباء (الأناضول) التركية، بأن وزارة الخارجية التركية ستبحث التطورات على الحدود مع سورية مع كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة والبلدان المعنية. وأضافت أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أطلع على آخر المستجدات المتعلقة بإسقاط الطائرة الروسية خلال مكالمتين هاتفيتين مع رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار ووزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو. وقالت رئاسة الجمهورية التركية، إن الطائرة التي أسقطتها مقاتلات تركية هي روسية انتهكت المجال الجوي التركي، فيما قالت موسكو إن الطائرة كانت تحلق فوق الأجواء السورية وإن طياري الطائرة هبطا بالمظلات.. وأضافت الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتابع قضية سقوط الطائرة ويتواصل مع رئيس هيئة الأركان العامة التركية للاطلاع على التطورات. ونقلت قناة "تي أر تي" التركية عن مصادر رئاسية تركية قولها، إن " الطائرة تم إسقاطها بعد خرقها المجال الجوي التركي وتجاهلها للتحذيرات، وهي روسية من نوع سوخوي 24". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية روسية من طراز (سوخوي 24) سقطت في سوريا وهي تحلق على ارتفاع 6 آلاف متر. وأشارت وزارة الدفاع الروسية - في بيان اليوم الثلاثاء - إلى أن الطائرة كانت تتواجد فوق الأراضي السورية حصرا، مرجحة أن يكون تحطم الطائرة الروسية على الحدود السورية التركية ناجم عن إطلاق نار من الأرض. وأضافت القناة التلفزيونية التركية أن " أنباء تؤكد أسر أحد الطيارين الروس من قبل معارضين سوريين تركمان والبحث عن الثاني مستمر". كما أكدت وسائل إعلام تركية أن أحد الطيارين الروسيين اللذين كانا على متن طائرة السوخوي أسرته الجماعات المسلحة في سوريا. من جانبها قالت هيئة الأركان التركية، إنه " في حوالي الساعة التاسعة والثلث صباحا اخترقت طائرة مجهولة مجالنا الجوي فوق منطقة يايلاداغ". وأضافت الهيئة في بيان لها، أن "حذرنا الطائرة الروسية 10 مرات خلال 5 دقائق قبل اسقاطها ورغم ذلك لم تستجب للتحذيرات". وأكدت هيئة الأركان التركية أنه "تم إسقاط الطائرة بواسطة طائرتي F16 تابعتين لسلاح الجو التركي كانتا تقومان بمهامهما في المنطقة". ونشرت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) فيديو بعنوان "سقوط طائرة مجهولة الهوية في جبل التركمان بريف اللاذقية شمال غربي سوريا". وقال مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في بيان له، إن أوغلو أعطى تعليماته لوزارة الخارجية بالتشاور مع حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة ودول معنية بشأن التطورات الأخيرة على الحدود السورية.