أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تنوي الانجرار إلى سباق تسلح، لكن عليها أن تعوض ما فاتها في مجال التصنيع العسكري. وقال بوتين -خلال اجتماع عقده في منتجع سوتشي جنوبروسيا: "قلت ذلك في السابق وأريد أن أكرر مرة أخرى إننا لا ننوي الانجرار إلى أي سباق للتسلح، سيما إحراز تفوق (عسكري) على أحد. علينا فقط تعويض على ما فاتنا في التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين، عندما كانت القوات المسلحة ومؤسسات التصنيع العسكري تعاني من النقص الدائم في التمويل، على خلفية تقليص برامج إعادة تسليح القوات وإعادة تجهيز المؤسسات الإنتاجية، بحسب قناة"روسيا اليوم". وشدد بوتين على ضرورة تطبيق الخطط الخاصة بتحديث الجيش الروسي وتزويده بالأسلحة الأكثر تطورا، بشكل كامل ومراعاة المواعيد المحددة. وأضاف: "تبقى مهمة بناء جيش حديث مزود بالأسلحة والمعدات الأكثر تطورا، من أولويات البناء الحربي، كما بقيت في جميع الأزمنة". وذكر الرئيس الروسي بأنه يتم تخصيص التمويل لتنفيذ جميع الخطط في هذا المجال بمراعاة البرنامج الحكومي لتسليح الجيش حتى عام .2020 كما اعتبر بوتين أن الجهود التي تبذلها روسيا لإحلال الواردات في مجال التصنيع الحربي، ستؤثر بصورة إيجابية على مجالات الإنتاج المدنية، موضحا أن هذه الجهود تقتضي تسريع وتيرة تطوير التقنيات الابتكارية، وهو أمر مفيد بالنسبة للقطاع المدني أيضا. كان بوتين قد أعلن أمس الثلاثاء أن روسيا نجحت في تطوير أسلحة ضاربة قادرة على اختراق كل منظومات الدفاع الصاروخي على نطاق العالم، مؤكدا أنه قد بدأ تزويد القوات المسلحة بهذه الأسلحة. وأكد أن الهدف الحقيقي وراء الخطط الأمريكية لنشر درع صاروخية عالمية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية، مشددا على أن بلاده ستتخذ الخطوات الضرورية لتعزيز قواتها الاستراتيجية.