أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" استطلاعاً للرأي بمناسبة مرور 59 عام على العدوان الثلاثي على مصر، لقياس مدى معرفة المصريين بتاريخ العدوان الثلاثي، حيث تم سؤال المستجيبين عن السنة التي حدث فيها العدوان على مصر. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 23% فقط من المصريين استطاعوا ذكر السنة التي حدث فيها العدوان الثلاثي على مصر بصورة صحيحة بينما 18% ذكروا تاريخ خاطئ و58% أجابوا بأنهم لا يعرفون. وترتفع نسبة من ذكروا السنة بصورة صحيحة من 14% بين الإناث إلى 32% بين الذكور بينما لا تختلف نسبة من ذكروا السنة بصورة خاطئة، وفي المقابل تنخفض نسبة من أجابوا بلا أعرف من 68% بين الإناث إلى 49% بين الذكور. وقال المركز إنه على الرغم من أن تفاصيل العدوان الثلاثي متضمنة في المقررات الدراسية إلا أن معرفة الشباب المصري بها تبدو ضعيفة، حيث لم تتعد نسبة من ذكروا السنة التي حدث فيها العدوان الثلاثي على مصر بصورة صحيحة 13% مقابل 29% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر، كما بلغت النسبة بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط 11% مقابل 28% بين الحاصلين على تعليم متوسط أو فوق متوسط و53% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى. ولفت إلى أن سكان المحافظات الحضرية كانوا الأعلى معرفةً بتاريخ العدوان الثلاثي على مصر مقارنةً بالمناطق الأخرى حيث تبلغ النسبة فيها 34% مقابل 22% في الوجه البحري و17% في الوجه القبلي. ويأتي هذا الاستطلاع ضمن سلسلة استطلاعات يقوم بها المركز لقياس مدى معرفة المصريين بتاريخهم وإلقاء الضوء على الفجوات المعرفية لدى المصريين والتي تتطلب تدخلات من الجهات المختلفة في الدولة لتغطيتها. يُذكر أنه تم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 1617 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وتمت كل المقابلات في الفترة من 16 إلى 17 أغسطس 2015، كما بلغت نسبة الاستجابة حوالي 49%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%، وتم تمويل الاستطلاع من الموارد الذاتية لبصيرة ولم يتلق المركز تمويل من أي جهة مقابل إجراء الاستطلاع.
