قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، إن مشروع زراعة 10 آلاف فدان بمنطقة أبو سمبل يأتي ضمن مشروع المليون ونصف فدان كمرحلة أولى من خطة زيادة الرقعة الزراعية 4 ملايين فدان، والتي تقوم على استغلال المياه الجوفية بالمنطقة عن طريق الآبار الجوفية التي تعمل بالطاقة الشمسية، والبالغة نحو 50 بئر ارتوازى جاري الانتهاء من تنفيذها. وأضاف مغازي، في تصريحات صحفية له اليوم، أنه تم التعاقد مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة على تأهيل 52 بئرًا بتكلفة 25 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن نسبة الأعمال التي تمت حتى الآن بلغت نحو 96%. وأشار إلى أن تكليفات الرئيس للحكومة وجهت باستكمال أعمال المشروعات القومية وضمان تحقيق خطة الدولة في التوسع الأفقي الزراعي، والاستفادة من الميزة النسبية لمناطق الاستصلاح في الانتاج الزراعي والتصدير إلى الخارج. وانتهت وزارتا الزراعة والري من إعداد التراكيب المحصولية المناسبة لمنطقة توشكى لرفع كفاءة استخدام مياه الري والأراضي بالمشروع لزيادة الإنتاج ومواجهة تحديات المناخ من ارتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة والجفاف بالإضافة إلى بدء تنفيذ مشروع قومي لتحويل توشكى لأكبر منطقة لزراعة النخيل في الشرق الأوسط وأكد مغازي أن الدولة أكثر إصرارًا على تحويل مشروع توشكى إلى أكثر المشروعات الواعدة لاستصلاح وزراعة 450 ألف فدان، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ مخطط تنموي يقوم على الاستفادة من الميزة النسبية للمنطقة وألا يقتصر المشروع على النشاط الزراعي فقط بل يمتد للأنشطة التنموية الأخرى مثل التصنيع الزراعي والمشروعات العمرانية والسياحية. وأشار الوزير إلى أن 90٪ من مناطق المرحلة الأولى من المشروع تعتمد على المياه الجوفية التي تحقق التنمية المستدامة عبر حزمة من مشروعات التصنيع الزراعي وربط الاستصلاح بخطة الدولة في التنمية ونقل مناطق التكدس السكاني لخارج الدلتا ووادي النيل. وأضاف مغازي "لدينا خطط عاجلة لتحويل توشكي لمنطقة أكثر جذبًا للاستثمار من خلال تركيب محصولية تحقق أهداف استراتيجية في مجال انتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح والذرة والمحاصيل الأخرى التي تحقق أعلى عائد من الأراضي والمياه".
