من حق الكفيف أن يستطيع الحركة بمفرده ودون أن يتعرض لمضايقات أو أي شيء يعيق حريته وحركته، للعصا البيضاء في مختلف دول العالم أهمية كبيرة جدا في المجتمع ويستخدمها المكفوفون أثناء الحركة أو الذهاب للعمل أو السنيما وما شابه من الأماكن العامة، ولم يقتصر الأمر على العصا البيضاء فقط بل يصطحبون الكلاب معهم في الأماكن المختلفة. وأهمية العصا البيضاء أنها ترمز إلى أن من يحملها كفيف ومجرد أن يرو هذا يستطيع الجميع أن يساعده بمجرد النظر له من بعيد وتساعد الكفيف على معرفة نوعية الأرضية التي يسير عليها إن كانت بها منحنيات أو ما شابه قد تعرض الكفيف لأي شيء وأيضا هي بمثابة جهاز الانذار للعقبات التي قد تعترض طريقه وتكون المنقذ له من الاصطدام بهذه الأشياء، أي أن كانت حوائط ، أرصفة وما شابه من عقبات مختلفة وتساعد الكفيف على انه يسافر بمفرده دون الاصطحاب لأي من الأفراد أو الأشخاص أياً كانوا لكي يكون شخص له استقلاليته الخاصة ودون الحاجة لأي من الأشخاص. وأعلن الاتحاد العالمي للمكفوفين التابع لهيئة الأممالمتحدة الذي تأسس في عام 1948 بان يوم 15 أكتوبر من كل عام هو يوم للاحتفال بالعصا البيضاء التي تحتفل به العديد من الجمعيات والمؤسسات المختلفة كل عام، وهذا للأهمية القصوى للعصا البيضاء في استقلالية الكفيف والتسهيل عليه العديد من العقبات ولتساعد الكفيف أن يعتمد على نفسه لكي يكون شخص منتج ولا يكون فيه أي فارق بين الشخص الكفيف والآخرين من المبسترين لكي يكون الشخص الكفيف منتج ويحقق التقدم والازدهار للوطن بجانب الأشخاص الآخرين ولكي لا يكون هناك أي فارق بين الشخص الكفيف والأشخاص الآخرين في المجتمع ولتطبيق الدمج في المجتمع الذي كثيرا ما طالبنا به. ولكن مع الأسف في بلادنا لا أحد يستطيع تطبيق العصا البيضاء وقد طالب الكثيرون أن يكون تفعيل حقيقي للعصا البيضاء في مجتمعنا ولكن كانت النتيجة التجاهل التام ولا أحد يسعى جاهدا لتطبيقها ولا لمحاولة تطبيقها في المجتمع رغم الاحتياج التام للمكفوفين لهذه العصا البيضاء ونرجو من الحكومة والمسؤولين التنسيق على تطبيق العصا البيضاء ورجال الأمن والمرور والتوعية المباشرة للمواطنين ولكن مع الأسف أصبحت العصا البيضاء في بلادنا مجرد احتفال بعض المؤسسات والجمعيات الخاصة باليوم كل عام فقط ولا أكثر من ذلك. تساءلت كثيرا ولا ظلت متى يعلم المسؤولون الاحتياجات الحقيقية لذوي الاعاقة متى يعرف المسؤول أن ذوي الإعاقة له كافة الحقوق مثل بقية المواطنين مثل ما عليه واجبات هل تنظرون لنا في وقت الانتخابات لكي تبرزوا صورة أنكم تهتمون بكافة فئات الشعب. المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مصراوي.
