شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، مساء الجمعة، الإحتفالية الفنية التي نظمتها دار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور 27 عاما على إعادة افتتاحها، بمشاركة أكثر من 500 فنان من فرق الأوبرا المختلفة، وبحضور الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق وقيادات وزارة الثقافة وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين الأجانب. وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن هذا الإحتفال يأتى تأكيدا على ريادة وأهمية الأوبرا فى إثراء الحياة الثقافية والفنية فى مصر والوطن العربى لما لها من دور هام فى نشر الفنون الجادة والارتقاء بالوعي الفني لدى الجماهير، إلى جانب غرس القيم الجمالية من خلال فنونها وفرقها من أجل بناء الإنسان المصرى الحديث. تضمن الحفل مجموعة من المؤلفات الكلاسيكية العالمية التى تؤكد انفتاح مصر على ثقافات العالم المختلفة، شارك فيه كل من أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو الإيطالي العالمي ديفيد كيرشينزي، وكورال أوبرا القاهرة مع فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل، ونجوم فرقة أوبرا القاهرة المغنيين السوبرانو"إيمان مصطفى - منى رفلة - داليا فاروق - رشا طلعت ، التينور وليد كريم - هشام الجندي"، الميتزوسوبرانو "جولى فيظى"، الباريتون "عزت غانم - مصطفى محمد"، والباص باريتون "رضا الوكيل" وتضمنت لوحات ومشاهد وأغانى استعراضية من أوبرات عالمية منها أيوجينى اونجين ، الناي السحري ، كارمن ، لاترافياتا ، المهرجون ، ماكبث ، توسكا ، الترفاتورى ، روسالكا ، الموناليزا وفاوست . تستمر الإحتفالية لليوم الثاني على التوالى وتشهد العديد من الفعاليات تبدأ فى السابعة مساء السبت 10 أكتوبر، بافتتاح معرض بعنوان العازفون للفنان خالد السماحي، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية التى تجسد تفاعل إحساس عازفى الأوبرا مع آلاتهم أثناء البروفات والحفلات فى لغة فنية مشتركة تجمع بين اللون والنغم الموسيقى. وفى الثامنة مساء يقام حفل لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو السويسرى اندرياس شابورى يتضمن أعمال من أعظم مؤلفات الموسيقار العالمى بيتهوفن هما ( كورال الخيال والسيمفونية التاسعة )، التى تسمى دقات القدر وتعد أحد أهم وأشهر المؤلفات الكلاسيكية فى العالم، بمشاركة عازفة البيانو سارة أيوب مع نجوم فرقة أوبرا القاهرة السوبرانو "إيمان مصطفى – منى رفلة" ، الميتزوسوبرانو "جولي فيظي" ، التينور "وليد كريم – عمر مدحت" والباص "عمرو مدحت " مع كورال أكابيلا قيادة وتدريب مايا جيفينريا . جدير بالذكر أنه في 1983 قررت الحكومة اليابانية إهداء مصر مركزا ثقافيا تعليميا بهدف توثيق العلاقات الودية بين البلدين ، وبعد الدراسات المبدئية للمشروع وبالتحديد فى أغسطس من نفس العام قامت هيئة التعاون العالمية اليابانية جايكا بعقد مباحثات مع مجموعة عمل مصرية، وفى 31 مارس 1985 تم وضع حجر الأساس واستغرق البناء ثلاث سنوات وأقيم حفل افتتاح المركز الثقافى التعليمي ( دار الاوبرا المصرية ) فى 10 أكتوبر 1988 ، وبعد الافتتاح أصبحت الأوبرا صرحاً تنويريا يؤدى دورا هاما وفعالاً فى الارتقاء بالذوق الفني ونقل ثقافات وفنون العالم إلى شعب مصر، كما باتت مركزا للإشعاع الثقافى والفني أضاء الوطن العربى أجمع، ثم توسعت فى نشاطها الفنى وفرقها ومسارحها حيث انضم إليها العديد من الروافد الثقافية والمسارح التى تم إعادة ترميمها وتطويرها منها مسرح الجمهورية ، معهد الموسيقى العربية ، مسرح سيد درويش ومسرح أوبرا دمنهور .