أعلن رئيس إدارة العمليات لهيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أندريه كارتابولوف، أنه يتم اختيار الأهداف لضرب تنظيم داعش في سوريا بناء على معطيات الاستخبارات السورية والعراقية والإيرانية. ونفى كوناشينكوف في هذا السياق تصريحات واشنطن والمسؤولين الغربيين بأن الضربات الروسية تستهدف أهدافا أخرى غير "داعش" أيضا. وأضاف أن "رئيس البنتاجون أعلن مرة أخرى أن القوات الجوية الفضائية الروسية تستمر بشن الضربات على أهداف غير تابعة لتنظيم داعش، ونحن مضطرون للقول أنه أولا، هذا ليس كذلك، فنحن نضرب الإرهابيين فقط. وثانيا، هذه تصريحات لا أساس لها من الصحة. فنحن نقول دائما بالضبط ماذا ومتى وأين نضرب. بينما لا يؤكد الساسة الأمريكيون تصريحاتهم بأي شيء، لأنها غير مطابقة أساسا للواقع". ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن كارتابولوف، قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء في موسكو، إنه "تجري دراسة كافة مواقع الاستهداف بدقة، حيث يتم استخدام المعطيات الاستطلاعية الفضائية والالكترونية - اللاسلكية، وتسجيلات من طائرات بدون طيار، ومعلومات يتم الحصول عليها من اعتراض المكالمات اللاسلكية. ونحن نستخدم كذلك معطيات الاستخبارات السورية والإيرانية والعراقية، بما فيها من العملاء السريين". ولفت الفريق كورتابولوف إلى أن القوات الروسية تستخدم عند ضربها "داعش" قذائف فائقة الدقة لا يتعدى انحرافها الأقصى عن الهدف 5 أمتار، مؤكدًا كذلك أنه تسبق الضربات تحضيرات طويلة ومثابرة. وأضاف أنه "بعد تحليل كافة المعلومات الموجودة تجري محاكاة الضربات المقبلة على الكمبيوتر، وبعد هذا فقط يتم اتخاذ قرار نهائي حول ضرب هذا الهدف أو ذاك". من جهته، أكد العقيد إيجور كوناشينكوف الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية أن ضربات القوات الجوية الأمريكية وغيرها من الدول الغربية في سوريا لا توجه دائما إلى أهداف إرهابية، موضحًا أن "القوات الجوية الأمريكية والأخرى تشن ضربات منذ عام.. لذا لدينا ما يدعو للاعتقاد بأنه دائما، على الأصح في أحيان كثيرة لا تضرب أهدافا إرهابية". يذكر أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت منذ بدء العملية بسوريا في 30 سبتمبر112 ضربة على الارهابيين، استهدفت بين ما استهدفته، مراكز قيادة ومعسكرات تدريب ومستودعات ذخيرة وغيرها، فضلا عن قصف سفن روسية اليوم مواقع ل"داعش" في سوريا من بحر قزوين، حيث أطلقت 26 صاروخا مجنحا عالي الدقة قطعت مسافة 1500 كلم فوق إيران والعراق.
