لا تبدو النهاية قريبة للخلاف القائم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول كيفية حل الأزمة السورية، وقد ظهر هذا الخلاف ولكن بشكل موضوعي ولبق خلال لقائهما في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. فمن جهته هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيين لعجزهم عن إنهاء الحرب في سوريا، واصفا اقتراح عزل بشار الاسد بال "الخطأ الكبير"، كما سعى إلى المطالبة بقيادة تحالف دولي جديد ضد تنظيم داعش. ويقول بوتين في كلمته "نعتقد أنه خطأ كبيرا رفض التعاون مع الحكومة السورية وقواتها المسلحة الذين يقاتلون ببسالة وجها لوجه الإرهاب"، مضيفا "يجب أن نعترف أخيرا أن القوات السورية التابعة للأسد هي التي تقاتل داعش والتنظيمات الارهابية الأخرى في سوريا". إلا أن الرئيس الأمريكي كان له رأي آخر، حيث اعتبر الأمل ضئيلا جدا لإيجاد حل للزمة السورية بوجود الأسد وبوتين، وأبدى بعض المرونة عند النقاش المتعلق بالتوقيت الذي يجب فيه عزل الأسد من السلطة، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها. في خطابه الخاص، عرض أوباما دفاعا قويا عن سياساته التي تدعو إلى الخيار الدبلوماسي وليس العسكري، واستشهد على صحة رأيه بمثالي الاتفاق النووي مع إيران والتقارب مع كوبا، أصر أوباما على أن البلدان التي تتجنب الديمقراطية لصالح القمع محكوم عليها بالفشل في إشارة إلى روسيا والأسد.
