أدت حكومة المهندس شريف إسماعيل، المكلف برئاسة مجلس الوزراء، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت. وكان من ملامح تشكيل الحكومة الجديدة، الإطاحة بكل من الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني، ودمج الوزارتين في وزارة واحدة. وظل اسم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد، محل جدال، حيث شملت التنبؤات عدد كبير من المرشحين منهم الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم الأسبق، الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم السابق، والدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام الأسبق، إلى أن وقع الاختيار على الدكتور الهلالي الشربيني نائب رئيس جامعة المنصورة. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم و والتعليم الفني الجديد، هو ابن محافظة الدقهلية، تخرج في كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، وتدرج في عدد من الوظائف القيادية بالكلية والجامعة غيرها. تولى الشربيني منصب وكيل كلية التربية النوعية جامعة المنصورة لمدة 6 سنوات، ثم منصب عميد الكلية لمدة 6 سنوات أخرى، ثم خرج من الحرم الجامعي إلى منصب مستشار مصر الثقافي في ليبيا لمدة 4 سنوات. في يوليو 2014 تولى الشربيني منصب وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، وأخيراً منصب نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب. حصد الشربيني على عدد من الجوائز، أبرزها ميدالية الجامعة الدولية للعلوم الطبية ببنى غازي عام 2011، كما شارك في العديد من الأبحاث العلمية منها بحث بعنوان "مصادر التمويل غير التقليدية للمدارس، وإدارة الاجتماعات في المؤسسات التعليمية"، ومن أبرز مؤلفاته "التخطيط الاستراتيجي واستخدامه في المؤسسات". وبعد تركه منصب وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، وجهت إلى الشربيني عدة تهم باستغلال منصبه، لحصول أبنائه على بعثات، حيث حصلت ابنته المدرس المساعد بكلية الطب، على بعثة إشراف مشترك في انجلترا، وحصل ابنه المدرس المساعد بكلية التربية، على بعثة إشراف مشترك بأمريكا، حيث حصل ابنيه على تلك البعثتين خلال عمله بالوزارة. وخرج الشربيني نافياً تلك التهمة، موضحا أن ابنه تقدم للبعثة قبل عمله بوزارة التعليم العالي، وكان اعتماد النتيجة في الايام الاولى من توليه منصب رئيس قطاع البعثات وشئون الوافدين، أما ابنته، فأوضح أنه بمجرد علمه بتقدمها للبعثة، طلب من الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي السابق إبعاده عن أمر البعثة وتوكيلها إلى مسئول آخر، مشيراً إلى أن ابناءه في النهاية مصريين، ومن حقهم الالتحاق بأي بعثة، بغض النظر عن منصب والدهم، مؤكداً أن الهدف من تلك الاتهامات "الشوشرة"". وينتظر الشربيني العديد من الملفات، بديوان عام وزارة التربية والتعليم، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد بعد انتهاء عيد الاضحى المبارك علة رأسها، المشروع القومي لصيانة المدارس، طباعة الكتب المدرسية، افتتاح 7 مدارس للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، حل أزمة الدروس الخصوصية وفقا لتعليمات الرئيس السيسي، إضافة إلى الانتهاء من صياغة قانون التعليم الجديد، وزيادة، أجور المعلمين وحل مشكلاتهم.
