رأس المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة تسيير الأعمال ورئيس مجلس الوزراء المكلف، الجمعية العامة لشركتي جنوب الوادي القابضة للبترول، والمصرية القابضة للبتروكيماويات لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالي (2014 - 2015). ووفقًا لبيان للبترول اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، أكد إسماعيل أهمية تدعيم أنشطة البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج المحلي والاحتياطي من الثروة البترولية والاستغلال الأمثل لهذه الثروات الطبيعية بما يعظم من القيمة المضافة لها وللاقتصاد الوطني، وأن الاستثمار في مشروعات زيادة القيمة المضافة استثمار للمستقبل. وأوضح أن صناعة البتروكيماويات بما حققته من نتائج حتى الآن أحد الدلائل الهامة على ذلك، مشيراً إلى أن هناك العديد من الفرص الواعدة والمتاحة أمام الاستثمار الجاد، كما أكد على توجه الدولة نحو رفع مستوى المعيشة بمحافظات الصعيد وتوفير فرص وسبل التنمية وتحسين الخدمات المؤداة للمواطنين وأن ذلك يبدو واضحاً في زيادة معدلات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل وإقامة محطات تموين سيارات جديدة. وعرض الجيولوجي أبوبكر إبراهيم رئيس جنوب الوادي القابضة للبترول أن إجمالي اتفاقيات الشركة الصادرة بلغ 27 اتفاقية، وأن هناك 5 اتفاقيات جديدة نتيجة للمزايدة التي تم طرحها عام 2014 في مرحلة الإجراءات مع شركات أمريكية وماليزية وكندية وإنجليزية وإماراتية ومصرية إحداها تدخل السوق المصري لأول مرة ، بإجمالي التزام إنفاق 100.3 مليون دولار كحد أدنى و3.7 مليون دولار منح توقيع لحفر 16 بئراً جديدة. ولفت إلى أن هناك خطة طموحة تستهدف رفع معدلات توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية بمحافظات الصعيد لتصل إلى 193 ألف وحدة خلال العام المالي الحالي (2015 - 2016)، وأنه تم تشغيل مصنعي السكر ولب الورق بإدفو بالغاز الطبيعي في ديسمبر 2014. وقال إبراهيم إنه فيما يخص تنويع مصادر الطاقة تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إنماء العين الإماراتية لإجراء دراسات اقتصادية لإقامة حزمة من المشروعات الجديدة لتنمية منطقة خليج السويس باستثمارات حوالي 3.5 مليار دولار تضم منطقة صناعية وميناء لاستيراد الفحم النظيف. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع هيئة الثروة المعدنية ووزارة الكهرباء لإعداد مذكرة تفاهم لاستغلال طاقة باطن الأرض في توليد الكهرباء، ودراسة إمكانية استخدام الطفلة الزيتية أيضاً في ذلك، ودراسة جدوى لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطفلة الزيتية. وأشار إبراهيم إلى أن إجمالي إنتاج الشركات البترولية التي تشرف عليها شركة "جنوب الوادي" يبلغ حوالي 31 ألف برميل من الزيت الخام يومياً، وأن معمل تكرير بترول أسيوط ساهم بالوفاء باحتياجات الصعيد (من أسيوط إلى أسوان، بالإضافة إلى الوادي الجديد) من المنتجات البترولية بنسبة 84.5 بالمئة. وأوضح أنه تم خلال العام (2014 - 2015) تشغيل محطة تموين سيارات جديدة تابعة لشركة النيل لتسويق البترول، وأن عدد محطات التموين بلغ 53 محطة حالياً، وأن هناك 22 محطة مخطط إنشاؤها، وأنه جاري مراجعة الطريق الغربي لإقامة محطات تموين جديدة على الطريق. ومن جانبه، أشار المهندس محمد سعفان رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات إلى أن استراتيجية الشركة حالياً تعمل على عدة مسارات تتمثل في استكمال مشروعات البتروكيماويات الجاري تنفيذها حالياً لتعظيم القيمة المضافة والاستفادة من عائداتها لخدمة الاقتصاد المصري. ولفت إلى أن المحور الثاني هو العمل على تطوير وتعظيم مشروعات البتروكيماويات القائمة، والعمل على تحسين ورفع كفاءة الوحدات الإنتاجية مثل شركة البتروكيماويات المصرية. ونبه إلى أهم نتائج الأعمال التى تحققت خلال عام (2014 - 2015) والتي ساهمت في إنتاج حوالي 1.6 مليون طن بتروكيماويات خلال العام، منوهاً إلى أنه تم بدء الإنتاج من الخط الثاني لمصنع موبكو بطاقة إنتاجية 650 ألف طن سنوياً، وأنه من المخطط تشغيل الخط الثالث في أكتوبر القادم بطاقة إنتاجية 650 ألف طن سنوياً. وأوضح سعفان أنه من المخطط أيضًا تشغيل مشروع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته" إيثيدكو " في ديسمبر المقبل بطاقة إنتاجية 400 ألف طن سنوياً باستثمارات حوالي 1.9 مليار دولار. كما نوه إلى أنه يتم تنفيذ عدد من مشروعات التطوير وإزالة الاختناقات بشركات البتروكيماويات المصرية والتي أدت إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمنتج البولي فينيل كلورايد (PVC) بنسبة 50 بالمئة مما أدى لزيادة العائدات السنوية إلى 240 مليون جنيه. وقال إن المحور الثالث للاستراتيجية يتمثل في دراسة مشروعات الخطة المستقبلية والترويج لها، وتتمثل في مجمع للبتروكيماويات بمحور قناةالسويس يضم مجمعاً لإنتاج العطريات، وآخر لإنتاج الأولفينات باستثمارات حوالي 6 مليار دولار. وأشار إلى تبني الشركة لمشروع بنك المهارات وهو أول وأكبر قاعدة بيانات تضم جميع العاملين بقطاع البتروكيماويات يتم تحديثها باستمرار وتعمل على تجميع وتحليل الاحتياجات المستقبلية، وتخطيط سوق العمل المستقبلي والاستغلال الأمثل للكوادر العاملة وربط النشاط التدريبي وبرامج التأهيل بحركة الترقيات مما يثري العمل في قطاع البتروكيماويات. وحضر الجمعيتين العامتين اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، والدكتور شريف سوسة وكيل أول وزارة البترول، والمهندس طارق الملا الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمحاسب عبد الفتاح عبد العزيز وكيل أول وزارة ومدير إدارة محاسبة شركات البترول بالجهاز المركزي للمحاسبات، ومحمد سعفان رئيس النقابة العامة للبترول، وممثلو الوزارات المعنية.
