ارتفعت الخسائر البشرية والمادية في اليابان، حيث طلب من نحو 150 ألف شخص إخلاء منازلهم، مع استمرار العواصف المطرية الناجمة عن إعصار مداري ضرب المناطق الوسطى في كانتو وشكل حزاماً ماطراً طوله ألف كيلومتر وعرضه مئة كيلومتر ويمتد من المحيط الهادئ إلى بحر اليابان. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية وتقارير الشرطة أن عدد الضحايا اقتصر على إصابات برضوض أو كسور، إضافة إلى بعض المفقودين وانجراف عشرات المنازل مع طوفان نهر كينوغاوا حيث غمر نحو 6 الاف و500 منزل في محافظة ايباراكي. وقال خبراء إن مثل هذه الأمطار لا تحصل سوى مرة كل مئة عام وهي ناجمة عن اصطدام إعصار ايتاو من الغرب مع إعصار كيلو من الجنوب الغربي، وعوضاً عن أن يتابع مسيره احتجزه الضغط المنخفض في منطقة كانتو وبخاصة فوق المحافظتين وتحول إلى إعصار مداري في شكل سحب رعدية مثقلة بالمطر. وأضافوا أن طوفان نهر كينو جاوا بهذا المستوى من الارتفاع من 2 إلى 5 أمتار يحدث كل مئة سنة فقط حيث انتشر طوفانه لمسافة 10 كيلومترات وعلى مساحة قدرها 37 كيلو متراً مربعاً في المحافظة. واعترفت الحكومة بأن الفيضانات انتشرت أيضاً في محافظة فوكوشيما وعند المحطة النووية المنكوبة حيث تسرب ماء مشع منها إلى مياه المحيط لكن وزير شؤون الحكومة يوشيهيدي سوجا أكد أن مستوى الإشعاعات منخفض وضمن المجال المسموح به ولا يشكل خطرا على البيئة. وقد أدت الأمطار إلى انزلاقات أرضية للتربة وبعض الغابات أيضاً حيث جرى إجلاء عشرات الألوف من السكان في بعض المناطق ضمن 3 محافظات هي ايباراكي وتوتشيجي وتشيبا وجميعها محاذية لمحافظة طوكيو من الجهات الشرقية والشمالية الغربية. وغمرت المياه نحو 100 منزل وشوهدت مروحيات القوات اليابانية تنقذ بعض ساكنيها الذين انتظروا على السطوح فيما أعلنت الحكومة حالة "تحذير طوارئ" وهي درجة عليا، كما توقفت بشكل مؤقت رحلات القطارات والطائرات إضافة إلى اغلاق مقاطع من الطرق السريعة التي تمر عبر تلك المحافظات المنكوبة. وأظهرت لقطات فيديو جسراً ينجرف بعيداً بسبب نهر هائج في بلدة مينامي أيزو في شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى انجراف بعض المنازل في مدينة كانوما.
