نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية، صورة وصفتها بمحطمة القلوب، لطفل سوري رضيع، قالت عنه بأن ماء البحر حملته، وأوصلته للشاطئ، ولم تكتفِ بذلك، بل غسلت ملابسه، لينتهي به المطاف على أحد سواحل، صباح اليوم الأربعاء. رأت الصحيفة أن هذه الصورة، قد تكون الأكثر وحشية وقسوة وسط ما حدث للمهاجرين، أو اللاجئين السوريين خلال الفترة الماضية، كما أنها تؤكد أنه توفى بعد معركة خاضها أهله، للحصول على فرصة أفضل. قالت إن الطفل، الذي لم يتم التعرف على اسمه أو هويته حتى الآن، واحد من بين 2500 شخص، ماتوا بالفعل هذا العام، أثناء محاولتهم للهرب من العنف في بلادهم، وترك الفقر، والاحباط، والقمع، فألقوا بأنفسهم في البحر من أجل الوصول إلى الدول الأوروبية. وتوقعت الصحيفة، أن يكون عمر هذا الطفل ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، عثرت عليه الشرطة التركية، على ساحل مدينة بدروم التركية، مصير أسرته ما يزال مجهولا، ولكن السلطات تتوقع أنه واحد من بين 11 شخص، عُثر عليهم متوفيين عند وصول القارب إلى الساحل التركي، حيث كانوا بين 16 شخص في قارب غرق في المياه الدولية، بعد انتقاله من مدينة كوس اليونانية، إلى تركيا، وتمكن أربعة أشخاص فقط من النجاة. بعد ساعات، غرق قارب آخر يحمل ستة أشخاص، مما تسبب في مقتل امرأة وثلاثة أطفال، اثنين من المهاجرين كان لديهم سترة نجاة، فتمكنوا من الوصول، ولكنهم في النهاية فقدوا الوعي. وذكرت الصحيفة أن الطريق بين بوردم وكوس يعد أقصر الطرق إلى تركيا، فيبلغ حوالي 13 ميل، لذلك يحاول الالاف تجاوز هذه المنطقة، على الرغم من خطورتها الشديدة. كما أشارت إلى زيادة الضغوطات على عاتق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، للعمل على التدخل لحل أزمة اللاجئين، ومساعدة مئات، بل الاف اللاجئين للوصول إلى السواحل الأوروبية، بعد معارك طويلة مع مياه الأمواج. من جانبها، اقترحت ايفيت كوبر، المرشحة لرئاسة حزب العمال البريطاني، بالسماح لحوالي 10 ألاف طالب لجوء لدخول الأراضي البريطانية.
