حصلت سيدة على قرارا بالخلع، دون أن يعلم زوجها بالرغم من أنها كانت تقطن معه في منزله على مدار عام من وقتها حتى لحظة صدور الحكم. كانت "فريدة .أ" قد حصلت على الحكم الصادر من محكمة الأسرة بالزنانيري، بعد أن تقدمت بدعوى تطالب فيه بالانفصال عن زوجها، لأنها تثق تماما أن نهايته ستكون وراء القضبان في أقرب وقت مقبل. وروت السيدة في ورق الدعوى المقدم منها أمام محكمة الأسرة، أن زوجها وقع على عدد كثير من إيصالات الأمانة، ولم يقم بالسداد وليس لديه النية، وأن دخله مهما تخطى لن يتحمل لسداد الدين، كما أنه يواظب على السهرات الليلية، وتعاطى المواد المخدرة، ومنحرف أخلاقيا، ومقصر في كل الحقوق والواجبات المنزلية. وروى محامي الزوجة، ل "مصراوي"، تفاصيل القضية ووقائعها بأن موكلته أقامت الدعوى وهي مقيمة في منزل زوجها، وعندما أرسلت المحكمة إخطارًا له بالقضية وضرورة حضوره أمام مكتب التسوية هي من تسلمتها، وبالتالي لم يعلم، فلن يحضر، مما دعى مكتب التسوية لرفع الدعوى لمحكمة الأسرة مبلغ بعدم حضور الزوج، وعلى مدار انعقاد جلسات المحكمة، لنظر قضيتها ظلت الزوجة تخرج من المنزل لمتابعتها، وتستأذن زوجها بحجة أنها ستخرج لشراء بعض الطلبات وزيارة أهلها. وأضاف أنها مع اقتراب صدور الحكم، واستشعارها بأن الفصل في القضية سيكون لصالحها، بدأت تنوه له أنها ستقدم له هدية في وقت قريب تزامنًا مع عيد ميلاده وعيد زواجهما، وعلى الرغم من إلحاحه وتشغفه لمعرفتها إلا أنها كانت أكثر دهاءً منه، وظلت تعشمه بأن هديتها ستغير من حياته ومستقبله، فتحرك ذهنه أنها ستعطيه حقها من ميراث أهلها ليتصرف فيه، وبات يقترب منها ويغير معاملته معها دون أن يعلم بما يدار في ذهنها. وأشار المحامي أن موكلته كانت تمارس حياتها الطبيعية في منزلها متحملة لكل المشاكل بينها وبين زوجها إلى إن تحصل على القرار وتتحرر منه، خاصة أنها كانت تعيش في قلق بعد توافد رجال مباحث تنفيذ الأحكام كل فترة على منزلهما، وأنها كانت تنذره بأن نهاية طريقة ستكون السجن ولكن دون جدوى ويرد عليها باستهزاء وكأنه لم يفكر في مصير زوجته ونجليه، الأمر الذى دفعها للتخلص منه بطريقة عقلانية، وظلت تتحمل المشقة إلى أن جاء يوم الفصل فى الدعوى وقضى لصالحها بالخلع، لتفاجئه بالقرار ويتسلمه بيده من المحضر.