افتتح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي الأحد اجتماعات ملتقى سفراء الدول الأعضاء في الأممالمتحدةبنيويورك، والذي يعقد على مدى يومي 30 و31 الجاري، وتستضيفه مصر حالياً في إطار الإعداد لترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين 2016 و2017. يأتي تنظيم هذا الحدث لإبراز الأولويات المصرية تجاه القضايا الدولية في ضوء قرب انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن والانتخابات المزمع عقدها في منتصف شهر أكتوبر القادم، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية في وقت سابق. وأضاف المستشار أحمد أبو زيد أنه وزارة الخارجية حرصت على تنظيم هذا الحدث ضمن خطة متكاملة للترويج للترشيح المصري لعضوية مجلس الأمن، وطرح الاستراتيجية المصرية للتعامل مع القضايا الافريقية والعربية والدولية المدرجة على جدول أعمال المجلس خلال فترة عضوية مصر. وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، أكد السفير هشام بدر أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وتنسيق لهذه الجهود لمواجهة التصاعد في حجم التهديدات والتحديات التي يواجهها العالم، وعلى رأسها الخطر الذي يمثله الإرهاب في مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن مصر ترى أن مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة لا تزال تمثل منهاج العمل الأساسي اللازم للتعامل مع التحديات القائمة، وأن هناك حاجة ملحة لتفعيل ما جاء في الميثاق لتحقيق الأهداف الرئيسية للعمل الدولي في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز حماية حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم. وقال بدر إن "مصر الجديدة ملتزمة التزاما كاملاً بالانخراط في العمل الفعال مع أطراف المجتمع الدولي من أجل حماية السلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أن "مصر ترى أن إصلاح الأممالمتحدة أمر عاجل وضروري، وأننا لدينا رؤية واضحة حول كيفية إصلاح المنظمة، أخذاً في الاعتبار المبادئ الراسخة للأمم المتحدة، وفي نفس الوقت أهمية ممارسة الديمقراطية على المستوى الدولي". وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن هذا الملتقى يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر والتشاور بين السفراء بعيداً عن أجواء العمل الرسمية المشحونة في نيويورك، بما يسهم في قيام حوار منفتح وبناء بين الدول حول أهم القضايا المطروحة حالياً على جدول أعمال الأممالمتحدة.
