كلف وزير الداخلية اللبناني، نهاد مشنوق، العميد كلاس بإجراء تحقيق حول ما جرى بالأمس في وسط بيروت بين المتظاهرين وقوى الأمن وبقية القوى العسكرية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والطلقات المغطاة بالمطاط، ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، بعد أن حاول بعضهم اختراق السياج الأمني، بسبب أزمة تراكم القمامة في الشوارع. وكتب الحساب الرسمي للوزير مشنوق على توتير، اليوم الأحد، أن "الوزير طلب أن يكون التحقيق في أحداث وسط بيروت جاهزا خلال 42 ساعة ليبنى على الشيء مقتضاه وفق القانون". وطلب مشنوق من العميد كلاس زيارة الجرحى من المواطنين وقوى الأمن وبقية القوى العسكرية والاستماع لإفاداتهم بشأن ما حصل البارحة. أما وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، فأيد مطالب المتظاهرين واعترض على سياسة الأجهزة الأمنية تجاههم، وكتب عبر حسابه على توتير " ما هذه الدولة التي ترمي نفاياتها على الناس وترمي عليهم رصاصها عندما يعترضون؟ الا تكفينا النفايات السياسية؟ من يتحمل مسئولية العنف المفرط؟". واشتبك متظاهرون في بيروت، بسبب أزمة تراكم القمامة في الشوارع، مع رجال الشرطة، مما أدى إلى اصابة 15 شخصا على الاقل. وكان الالاف قد تجمعوا بالقرب من البرلمان وسط بيروت، في أكبر تجمع منذ بدأت الأزمة، احتجاجا على عدم جمع القمامة من الشوارع.