أعلنت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الأحد، أن هناك استعدادات كاملة في كافة منشآتها، خاصة السد العالي وخزان أسوان ومفيض توشكى، لاستقبال مياه الفيضان الجديد، الذى يحل خلال شهر اغسطس من كل عام، أثناء وفي اعقاب موسم اقصي الاحتياجات، الذى يزداد فيه الطلب على المياه لكافة الاغراض (الزراعة والصناعة والشرب والاستخدامات المنزلية..) مع ارتفاع درجات الحرارة. واكد دكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، في تصريح له اليوم الاحد، استمرار حالة الطوارئ في جميع الأجهزة الفنية التابعة لها، بجانب السد العالي وخزان أسوان وتوشكى، استعدادا لفيضان النيل الكبير بعد ارتفاع مناسيب النهر في عدة مناطق في شمال وجنوب السودان. وقال مغازي إن حالة الطوارئ مستمرة بين أجهزة الوزارة بمختلف الإدارات والهيئات لحين الانتهاء من فترة ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد، إضافة إلى التواصل مع الأجهزة للاطمنئان على توفير الاحتياجات المائية للبلاد، مشيرا إلى نجاح الوزارة في توفير الاحتياجات المائية في فترة أقصى الاحتياجات التي مرت بها البلاد. وأضاف أن الوزارة بدأت في تنفيذ برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي، كما بدأت تخزين مياه الفيضان الجديد، مشيرا أن تحديد ملامح الفيضان تبدأ في مصر منتصف شهر أغسطس من كل عام، وتستمر ثلاثة أشهر، هي أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر، يأتي خلالها 75% من حجم المياه الجديدة للفيضان، التي يتم رصدها عن طريق أجهزة الري المصري بالسودان وأوغندا، لتحديد حجم الفيضان، ووضع قواعد تشغيل السد العالي ، وحجم المنصرف يوميًا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد، وفقًا لميزان مائي دقيق يعمل عليه عدد من اكفأ خبراء الهندسة المائية في العالم. يذكر أن، مياه الأمطار والسيول ضربت مناطق إقليم بحر دار، ودير ماركوس وبيلاشا، وداكومي في ولايات نهر النيل والنيل الأزرق في السودان، مما اسفر عن تدمير عشرات المنازل مع بدء موسم الفيضان.
