عاش الصينيون ليلة من الذعر عند سماعهم انفجار ضخم هز أرجاء مدينة تيانجين Tianjin شمال شرق الصين، أمس الأربعاء، ومن شدة الانفجار شاهد أهالي المناطق التي تبعد عن مكان الحادث نيران الانفجار والأدخنة التي تتصاعد من جرائه. وذكرت تقارير إخبارية الخميس، إن انفجارين وحريق في مستودع كيماويات بمدينة تيانجين شمال شرق الصين قتلت 50 شخصا. وقال مكتب الزلازل في الصين، إن ضخامة الانفجار الأول تعادل تفجير ثلاثة أطنان من مادة تي. إن. تي. وضخامة الانفجار الثاني كانت تعادل انفجار 21 طنا من مادة تي. إن. تي. وقالت وكالة شينخوا الرسمية للانباء نقلا عن ادارة الانقاذ إن 71 شخصا من إجماليه 701 شخصا يرقدون في حالة حرجة بالمستشفيات بعد الانفجارات في المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة. وذكرت شينخوا أن طواقم اطفاء الحرائق تصدت لحريق في مخزن في وقت متأخر يوم الاربعاء وأن الانفجار الاول وقع حوالي الساعة 2330 بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش)، بعد 40 دقيقة من وصول أول فريق لرجال الإطفاء . وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن 12 من رجال الإطفاء من بين القتلى وأن 21 شخصا مفقودون. وقالت إدارة الإطفاء الوطنية في الصين على حسابها الرسمي إن حريقا نشب نحو 2250 مساء ( 1450 بتوقيت جرينتش) في مستودع تابع لشركة رويهاي لوجيستيكس ، لتخزين "مواد كيماوية خطيرة " وذلك قبل وقوع الانفجار . وقد تم إرسال 9 فرق أخرى للإطفاء بعد الانفجار ونشر نحو ألف فرد من فرق إطفاء الحرائق. وقال جانج يونج مدير المقاطعة "اننا نركز على إطفاء النار وانقاذ المصابين... لا استطيع أن اقدم السبب المحدد للحريق". واحتجز مدراء من شركة رويهاي لوجيستيكس ويجري استجوابهم ووعد الرئيس الصيني شي جين بينج في كلمة خاطب بها سكان تيانجين ان الحادثة سيجري التحقيق فيها وسيعاقب المسؤولون عنها. وقالت السلطات أنه يتعين اعادة توطين نحو ستة آلاف شخص نتيجة الدمار الذي تسببت فيه الانفجارات. وذكرت وسائل اعلام رسمية ان الحريق اصبح تحت السيطرة لكن لم يتم القضاء عليه وان الهواء لم يكتشف فيه مستويات خطيرة من المواد السامة اليوم الخميس.