أعربت قطر، عن تحفظها على البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، بشأن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمال العراق. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء - إن "البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة مشددة على تضامن دولة قطر الكامل مع تركيا في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها". وأصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بيانا أعربت من خلاله عن استنكارها للقصف التركي على مناطق في شمال جمهورية العراق. وطالب الأمين العام، في بيان صحفي – وصل مصراوي نسخة منه - تركيا باحترام سيادة العراق على كامل أراضيه، وبالالتزام بمبادئ حسن الجوار وبالاتفاقات المُوّقعة بين العراقوتركيا، وعدم التصعيد، واللجوء إلى التفاهم بين البلدين للتعاون من أجل معالجة كافة الأمور المتعلقة بالحفاظ على أمن واستقرار الدولتين. وأكد الأمين العام إدانة الجامعة العربية لكافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة، داعياً إلى تكثيف التنسيق البيني والتعاون الثنائي من أجل مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها المنطقة والقضاء على الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبها، أكدت الخارجية القطرية في بيانها حق تركيا في الدفاع عن نفسها والقضاء على مصدر التهديد من أي جهة أتى وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة التي تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة وذلك بعدما أكدت الهجمات الأخيرة على الحدود وفي "سوروج" وفي الداخل التركي مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية وضرورة تحركها فورا لإزالة هذا التهديد خصوصا بعدما أدت ممارسات النظام السوري الوحشية إلى تمدد هذه التنظيمات وتنامي دورها بحيث باتت تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين.. واعتبرت بيان الأمين العام إنكارا لهذا الحق. وسبق أن نشبت أزمة بين مصر وقطر، على خليفة تحفظ قطر على بيان الجامعة العربية والذي تضامن مع حق مصر في شن ضربات جوية على معاقل داعش في ليبيا على خلفية ذبح 20 مصريا. وقال السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم في جامعة الدول العربية، أن رفض قطر للبيان يكشف عن مواقها الداعمة للإرهاب، وهو ما تبعه من استدعاء للسفير القطري لدى القاهرة للتشاور.