تجردت ربة منزل بمركز بيلا في محافظة كفرالشيخ، فجر اليوم الثلاثاء، من مشاعر الأمومة وأقدمت على قتل طفلتيها انتقامًا من زوجها وأهله. كانت نيابة مركز بيلا أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثتي الطفلتين "إيمان ط.أ."، 9 سنوات، طالبة بالمرحلة الأبتدائية، وشقيقتها الصغرى "مريم"، عامان، بمشرحة مستشفى كفرالشيخ العام، لبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. كما أمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثتين عقب إجراء عملية التشريح، وتسليم الجثتين لذويهما لإجراء عملية الدفن بمعرفتهم، وحبس الأم "فاتن ز.ع."، 40 سنة، ربة منزل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاعترافها تفصيلياً بارتكابها الواقعة بقتل طفلتيها، ووجهت لها النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. البداية تلقى اللواء محمد عاطف شلبي مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد خالد موسى مأمور مركز شرطة بيلا، بتلقيه بلاغ من المدعو "طارق أ.ع."، 43 سنة، مزارع ويقيم بناحية كفر قتة دائرة مركز شرطة بيلا، بأنه أثناء قيام زوجته بإيقاظ طفلتيه من النوم، أثناء نومهما بجوار والدتهما بمنزلهما الكائن بالعنوان المشار إليه، فوجئ بصراخ زوجته وتخبره بوفاة طفلتيه أثناء نومهما. وانتقل المقدم محمد عبد الفتاح رئيس مباحث مركز شرطة بيلا، ومعاونيه النقيبين محمد هاني وأحمد عمر، لمعاينة الجثتين، وبسؤال والد الطفلتين أفاد بمضمون ما جاء في إخطار البلاغ، وتم نقل الجثتين لمستشفى بيلا المركزى، وبانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى على الطفلتين أفاد بوجود شبهة جنائية فى الوفاة، ولم يستطيع الجزم ببيان أسباب الوفاة. تشكيل فريق بحث جنائي قرر اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية، وضم العقيد عبد الحليم فايد رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم محمد عبد الفتاح رئيس مباحث مركز شرطة بيلا، ومعاونيه، للوصول عما إذا كان هناك شبهة جنائية في مقتل الطفلتين. بدأ فريق البحث الجنائي مهمته في معاينة المنزل، والبحث عما إذا كان هناك تسرب للغاز في المنزل، أو حدوث تسرب لأي مواد كيمياوية أو سامة استنشقتها الطفلتين أثناء نومهما أدى إلى وفاتهما بحسب ما جاء بالبلاغ. كشف الحادث
وكشف فريق البحث الجنائي أثناء إجراء التحريات أن هناك خلافات زوجية دائمة بين والد الطفلتين المجني عليهما صاحب البلاغ، وبين زوجته المتهمة ويوم الواقعة تجددت الخلافات بينهما بسبب ابنتهما الكبري "إيمان"، بسبب الأعمال الدراسية، وطلب منها زوجها أن يخرج ابنته من الدراسة، وبعد ذلك عقدت الزوجة العزم والنية على التخلص من الفتاتين. اعترافات الأم قام فريق البحث الجنائي بمناقشة الأم، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكابها الواقعة، لمرورها بأزمة نفسية سيئة من زوجها وأهله، وأنهم دائمو التعدي عليها، وقامت بالتخلص من طفلتيها عندما كانتا تنامان بجوارها على السرير، وقالت في اعترافاتها إن "الشيطان لعب برأسها وأغواها لفعل ذلك دون أن يشعر بها أحد، ومهد لها الطريق أثناء نوم الطفلتين، فقامت باستخدام الوسادة ووضعتها على وجه ابنتها الكبرى إيمان لحظة استغراقها في النوم، بغرض كتم أنفاسها، ولم تتركها إلا بعد أن تأكدت من وفاتها، وكررت الفعل مع الفتاة الصغيرة مريم". تحرر عن ذلك المحضر رقم 3765 لسنة 2015 إدارة مركز شرطة بيلا، وبالعرض على النيابة العامه أصدرت قرارها السابق .