أكد خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني، أن زيارته لمدينة عدن الباسلة (جنوبى البلاد) تأتي تهيئة لعودة الحكومة لممارسة مهامها ونشاطها من عدن والاطلاع المباشر على الأوضاع فيها ومتابعة الأعمال الإغاثية وإعادة الخدمات إلى كافة مديريات محافظة عدنوالمحافظات المجاورة والشروع في وضع الخطط اللازمة لعملية إعادة التأهيل والإعمار. وقال بحاح - في بيان على صفحته في على فيسبوك عن زيارته لعدن - '' إن حياة المواطنين الذين تحملوا خلال الشهور الماضية معاناة إنسانية يصعب وصفها تحتل الأولوية في اهتمامات الحكومة ومع الانتصارات التي تحققت في المحافظة زالت أهم العوامل التي كانت تحد من قدرة الحكومة على العمل والقيام بواجباتها الاساسية نظرا للحصار الذي فرض على عدن وعدة مدن أخرى.. مؤكدا أن الحكومة بدأت في العمل من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية التي تعتبر شرطا ضروريا للقيام بكافة الأعمال الأخرى وتعتبر مسئولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة مهمة مشتركة لكافة القوى السياسية والمنظمات الاجتماعية وكل المواطنين الذين لهم مصلحة مباشرة في عودة الحياة الطبيعية لمدينة عدن المسالمة عبر تاريخها. وأوضح نائب الرئيس وهو يتناول أحوال المواطنين في اليمن أن الحكومة على دراية كاملة بالأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد بسبب هذه الحرب العبثية فقد أصبح نحو 20 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية وهناك 15.2 مليون لا يجدون الرعاية الصحة الاولية وأكثر من عشرين مليون يفتقرون للمياه النظيفة بالإضافة إلى أكثر من مليون مشرد من منازلهم. وأضاف إن الحكومة وهي أمام هذه المسؤولية التاريخية الاستثنائية تولى برامج التأهيل وإعادة الإعمار والبناء لكل المناطق المنكوبة والمتضررة في جميع أرجاء البلاد أهمية متساوية وعاجلة وستطلق هذا البرامج في كل مدينة ومنطقة يستتب فيها والأمن السلام. وأشار إلى أن الحكومة تقدر التضحيات الجسيمة وبطولات الشهداء من أفراد المقاومة ومنتسبي الجيش الوطني وهى مسئولة عن تقديم الرعاية لأسرهم وجعلت قضية علاجهم في مقدمة المهام وقد تم التوجيه بإجراء الترتيبات للبدء بنقل دفعة جديدة من الحالات الحرجة إلى الأردن الشقيق خلال الايام القادمة وسيتم نقل الجرحى إلى بلدان أخرى وفق خطة متكاملة. وقال رئيس الوزراء، إن الحكومة تقدر الدور الذي قامت به السلطات المحلية في محافظة عدن وتؤكد أن السلطات المحلية في المحافظة هي الجهة المعنية تولي كافة الملفات المتعلقة بإعادة الحياة والخدمات فيها وإدارة كافة شئونها ستعمل على دعهما من أجل تحقيق كافة المهام المكلفة بها.. وطالب السلطات المحلية بالقيام بمسؤولياتها في كافة المحافظات. وأضاف بحاح إن الانتصارات المحققة في عدن ستكتمل بتحرير بقية المحافظات الجمهورية اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء وستقوم الحكومة بتعزيز قدرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أجل وضع نهاية سريعة لما تقوم به مليشيات الحوثيين وصالح في مختلف محافظات الجمهورية وستبدأ من الآن وضع الأسس لإعادة تأسيس قوات الجيش والأمن وفقا لثوابت وطنية ولن يكون هناك إقصاء لأي فرد في الأمن والجيش إلا من اختاروا لأنفسهم طريقا آخر بعيدا عن الالتزام بسلطة الدولة والشرعية الدستورية. وأكد أن الحكومة حريصة على وضع نهاية عاجلة لسفك الدماء والحفاظ على أرواح اليمنيين وحقهم في الحياة الآمنة والمستقرة ومن الضرورؤ نبذ أعمال العنف ومحاولة فرض الإرادات باللجوء إلى استخدام القوة وأن العودة إلى استكمال المسار السياسي لن تتحقق إلا إذا أدرك الطرف الذي قرر استخدام القوة والانقلاب على الشرعية ولا زال مستمرا في عدوانه وما ألحقه من دمار بالبلاد أنه لن يمكنه الحصول على أي مكاسب على حساب حق الآخرين. وأشار إلى أن الحكومة وبحكم مسئولية السلطة تجاه الشعب تحرص على اتباع كل الوسائل لتحقيق الأمن والسلام بما في ذلك المسار السياسي الذي يستند إلى احترام المرجعيات الوطنية المقرة وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة باليمن. وجدد بحاح تقدير اليمن للأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم السعودية والذى كان لموقفها المشرف دور حاسم في الحفاظ على كيان الدولة.. كما أعرب عن التقدير للإمارات على الدعم والإسناد الذي قدمته لتحرير عدن، وكذلك الاشقاء في باقي دول التحالف العربي والدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية والذى أكدت أن الالتزام بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها هو المدخل الصحيح والطبيعي لعودة استكمال العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد والحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الخارجية وأي أطماع ومشاريع توسعية. كما أعرب عن تقديره لدور الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن وجدد الدعوة للمبعوث لزيارة عدن.
