عقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحًا، هدوء تام يسيطر على المشهد، وفجأة.. استيقظ الأهالي على صرخات سيدة، وانقلب الحال خلال بضع دقائق، وتبين أن مصدر الصوت هو منزل عامل، والسبب توجع زوجته من آلام بالبطن. وهرول الجيران لمساعدة جارهم في تلك الأزمة، وأحضروا سيارة لنقلها إلى أقرب مستشفى، وبالفعل تم نقلها إلى مستشفى السويس العام، وتم توقيع الكشف الطبي عليها، واحتجازها بقسم الباطنة. المفاجأة كانت حاضرة، الزوج يقف خلف ستارة غرفة الكشف منتظر بقلق وتوتر ما سيخبره الطبيب عن حالة رفيقة عمره، لكنه لم يكن يتوقع أن يحدث شئ لا نراه في المحروسة سوى بالأعمال الدرامية، أغفل الدكتور المعالج ويدعى "أيمن.ع"، أن شرف المريض خط أحمر، وفي لحظة تحول فيها لذئب بشري انصاع فيها لغرائزه الشيطانية، وتحرش بالمريضة التي ما كان منها إلا أصيبت بصدمة من هول الفاجعة. ونشبت مشادة كلامية بين الزوج والطبيب، تطورت لمشاجرة بالأيدي، وحضرت الشرطة واصطحبت الطبيب المتحرش لديوان القسم، ليفاجئ الجميع بالزوج: "أنا مش هحرر محضر، يا فندم أنا خايف على عرضي وشرفي، حسبي الله ونعم الوكيل". لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وصلت أنباء عن الواقعة لمديرية الصحة بالسويس، في الوقت الذي تعددت فيه البلاغات عن هذا الطبيب، التي تتهمه بالتحرش بالمرضى، وتبين أنها ليست الواقعة الأولى، بل تعددت الشكاوى من نفس الطبيب، وثبت بالتحريات وسؤال الأهالي والممرضات صحة الاتهامات. وتم تحرير مذكرة، ورفعها إلى النيابة الإدارية لمحاسبة الطبيب المنتدب من إحدى مستشفيات الحميات؛ لسد العجز بمستشفى السويس العام.