قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه شعر خلال لقاءه مع الرئيس الأسبق محمد مرسي بأنه في حالة من اللاموقف وأن الخروج الشعبي في يونيو وأوائل يوليو 2013 غائب تمامًا عن حضوره والشعور به - بحسب قوله. وأضاف تواضروس في حوار تلفزيوني لبرنامج "بين نقطتين" المذاع على قناة "Ten" مساء أمس الجمعة :"أذكر خلال هذا اللقاء أني قولت له أن هناك تفاوت في الأحكام وأن الفتاة التي تم اتهامها بازدراء الإسلام تم الحكم عليها ب3 سنين ثم غرامة 100 ألف جنيه وأن هناك مواطن آخر في القاهرة متهم بإزدراء الإسلام تم الحكم عليه بغرامة 3 آلاف جنيه، فجاء رده غريب، قالي أنا أدفعلك ال100 ألف جنيه، فقولت له أن هذا المبلغ ليست بيت القصيد، أنا بتحدث على مفهوم عدل، وهذا يدل على نمط تفكيره". ونفى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجود عزلة للأقباط بعد 30 يونيو 2013، لافتًا إلى أن السياسة العامة للدولة والحكومة تحاول كسر هذه العزلة والتأكيد على أن الأقباط جزء من الشعب المصري خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية في عيد الميلاد الماضي. وعن السبب وراء إلغاء عظته الأسبوعية يوم الأربعاء أكد البابا تواضروس الثاني أن هناك عدد من الأسباب وراء إلغاء العظة الأسبوعية خلال هذه الفترة من بينها تطوير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتجديد شبكة الكهرباء والإضاءة والسماعات بها واختيار فنانين وفرق عمل لرسم الأيقونات ورسم الشرقية وهي اتجاه الصلاة، فضلا عن سفره خلال شهرين للخارج. وكشف البابا تواضروس الثاني بعد ذلك عن طلب الطبيب منه عدم التحدث لمدة شهر لمعاناته من ألم في الحلق، نافيا كل ما تردد عن ارتباط إلغاء العظة بظروف أمنية أو أنه طلب من الكنيسة هذا الأمر، ومؤكدا أن العظة ستعود في شهر سبتمبر.
