ذكر مسؤولون اليوم الجمعة أن زيمبابوي قدمت طلبا لتسليم طبيب أسنان أمريكي قام بقتل أسد شهير بشكل غير قانوني في الدولة الواقعة جنوب القارة الأفريقية. وقوبل قتل "سيسيل"، وهو أسد بري في زيمبابوي ويحظى بشعبية بين السكان المحليين والسياح، بغضب عالمي ما دفع طبيب الأسنان المقيم في مينيسوتا إلى الاختباء بعدما واجه وابلا من الرسائل الغاضبة عبر الإنترنت وتركت ملاحظات في عيادته تندد بهذا الفعل. وقال وزير البيئة والحياة البرية الزيمبابوي أوبا موشينجري إن بلاده تريد محاكمة بالمر " لعلى الجرائم التي ارتكبها ... حتى يتم محاسبته على هذا الفعل غير القانوني ". وأضاف موشينجري أن مئات الآلاف من الزيمبابويين دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تسليم بالمر. فتحت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية أمس تحقيقا في حادث قتل "سيسيل" بعدما اعترف بالمر بقتل الأسد بهدف الصيد. وكتبت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية على موقع تويتر تقول: "نحن نحقق في مقتل الأسد سيسيل، وسنذهب حيثما تقودنا النتائج. ونطالب الدكتور بالمر أو ممثله أن يتصل فورا بالهيئة". وفي الوقت نفسه تصاعد الغضب عبر الإنترنت بشأن قتل سيسيل، حيث تصدر اسم بالمر موقع تويتر. بل ووصلت القضية إلى الأممالمتحدة التي مررت أول قرار لها على الإطلاق بشأن جريمة حياة برية يوم الخميس. وقال سفير ألمانيا لدى الأممالمتحدة هارالد براون إنه "غاضب لما حدث لهذا الأسد الضعيف". وقال وزير خارجية الجابون إيمانويل إيسوزي-نجونديت إنه يأمل في أن يؤدي هذا القرار الأممي إلى وقف الصيد الجائر في الحياة البرية، مشيرا إلى أن التحقيق الذي فتحته السلطات الزيمبابوية في قتل سيسيل ما زال جاريا. يذكر أن اثنين من الصيادين في زيمبابوي اصطحبا بالمر مطلع يوليو إلى حديقة هوانجي الوطنية في رحلة صيد ليلية. وبعدما قاموا بتحديد موقع سيسيل قاموا بإغرائه بقطع من اللحم تم ربطها في سيارتهم لاستدراجه خارج الحديقة. وأطلق بالمر سهما على الأسد لكنه لم يمت وبعد 40 ساعة من البحث عنه تم قتله بطلق ناري، وتم نزع جلد سيسيل وقطع رأسه في نهاية المطاف. وتردد أن بالمر دفع 50 ألف دولار مقابل صيد ذلك الأسد. وتم العثور على بقايا الحيوان في وقت لاحق بمساعدة جهاز تتبع كان موضوعا حول رقبته، والذي كان يرتديه الأسد في إطار بحث يتعلق بالحياة الفطرية بتمويل من جامعة أكسفورد.