استمعت نيابة بولاق أبوالعلا برئاسة أحمد فاروق، اليوم الأحد، لأقوال شهود العيان في واقعة تفجير قنصلية إيطاليا أمس، والذي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أخرون وتهشم واجهات المبني، وبعض التصدعات في المبانى المجاورة والخلفية لمقر القنصلية. وانتهت النيابة من الاستماع إلى أقوال العديد من شهود العيان حول حادث قنصلية إيطاليا بالقاهرة، بعدما تم استهدافها بواسطة سيارة مفخخة. وتعددت روايات الشهود فى نقل صورتهم عن الحادث، فأكد بعضهم أنه سمع دوي انفجار هز المكان بقوة بالإضافة لرؤيته تساقط بعض الأبواب والنوافذ خاصة بالعقارات القديمة، وأشار بعض الشهود إلى رؤيتهم لثلاثة مشتبهين تسللوا لمسرح الحادث من اتجاه منطقة رمسيس فجر أول من أمس أثناء تجهيز بعض الباعة الجائلين لبضاعتهم، وتركوا السيارة المفخخة وفروا هاربين فى اتجاه التحرير بعد وقوع الانفجار مباشرة، ولم يتمكن الأهالي من رؤية معالم وجوههم بوضوح لأنهم كانوا ملثمين . كما أكد شهود عيان آخرين أنهم لم يروا أحدًا قبل أو بعد وقوع الحادث المؤسف، لافتين إلى أن المنطقة شهدت حالة من الكر والفر والخوف والذعر نتيجة أصوات التفجير ولم ينتبه أحد إلى وجود أشخاص، فيما أشارت التحقيقات الأولية أن ضباط بمرور السويس أكدوا أن السيارة المستخدمة فى الحادث مسروقة، وتم تفخيخها بعد السحور والتحرك بها فى السادسة صباحًا نحو مسرح الحادث، حيث تركها الجناة هناك لمدة لم تزد عن 3 دقائق ثم فجروها عن بعد وهربوا من المكان. يذكر أن الأدلة الجنائية انتهت صباح الجمعة من رفع آثار التفجيرات أمام مبنى القنصلية، وتوصلت المعاينة إلى أن السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث ملاكى السويس تم العثور على لوحاتها المعدنية.