انتهى منذ قليل الاجتماع المشترك بين كافة أندية الهيئات القضائية الذي عقد نادي مستشاري قضايا الدولة، بحصور رؤساء ومجالس إدارة كلا من نادي القضاة، ونادي قضاة مجلس الدولة، ونادى مستشاري المحكمة الدستورية، ونادى مستشاري النيابة الإدارية، ونادي مستشاري هيئة قضايا الدولة. بدء الاجتماع الذي عقد لبحث التداعيات الأمنية والتهديدات المستمرة باستهداف القضاة، في تمام الثامنة والربع مساءا بدقيقة حداد من الحضور على ضحايا وشهداء الوطن الذين سقطوا في الآونة الأخيرة وفي مقدمتهم النائب العام المستشار هشام بركات الذي تم اغتياله قبل أيام. أعقب ذلك كلمة ألقاها المستشار خالد زين الدين رئيس هيئة قضايا الدولة، أكد خلالها على صلابة رجال القضاء واصطفافهم سويًا وقيامهم بواجبهم تجاه الوطن مهما كلف الأمر، وتكاتف كافة رجال الهيئات القضائية. وأضاف أن حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات يزيد الجميع إصرارا على مواجهة ذلك الإرهاب، تمسكا بالوطن، مشيرا أن المرحلة الأصعب قد تم المرور منها ولم يبق إلا خطوات قليلة. من جانبه؛ قال المستشار محمد عبده صالح عضو مجلس إدارة نادي القضاة، إن أندية الهيئات القضائية تؤكد على إصرار الجميع على مواجهة الإرهاب ومساندة الدولة، وقال حول مبادرة مكافحة الإرهاب "لابد أن تتضمن هذه المبادرة التأكيد على سرعة إجراء التشريعات القانونية اللازمة لمواكبة المستجدات ودرء خطر الإرهاب، وسرعة القصاص، حتى يستقر الوطن". وأشادا ممثلا المحكمة الدستورية العليا ونادي النيابة الإدارية بهذه المبادرة وأثنوا عليها. ثم تحدث المستشار محمد عبدالرازق، والذي ألقى كلمة مختصرة نيابة عن وزير العدل المستشار أحمد الزند، حيا فيها الحضور وأكد فيها على تثمين المستشار أحمد الزند، لتضافر جهود رجال العدالة في مواجهة الإرهاب. وانتهى الاجتماع باتفاق الحاضرون على إصدار بيان لمواجهة الإرهاب والتأكيد على أن رجال القضاء يد واحدة ضد الإرهاب، وعلى عقد لقاء دوري شهري يجمع ممثلين عن مجالس إدارات أندية الهيئات القضائية للتشاور المستمر في هذا الصدد. ثم اختتم خالد زين المؤتمر موجها التحية للحضور وتأكيده على تشكيل لجنة لصياغة بيان مشترك لأندية القضاة وأعضاء الهيئات القضائية.